وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات في الهند ضبط لاجئتين من الروهينجا، السبت، في ولاية “آسام” على خلفية دخولهما البلاد بشكل غير شرعي عبر الحدود مع بنغلادش.
وذكرت شبكة “باراك بوليتين” الهندية أن اللاجئتين كانتا على متن إحدى السيارات إلا أن السكان المحليين شكوا في أمرهما وأوقفوا السيارة واحتجزوا الشابتين وسلموهما للشرطة، مضيفة أن قائد السيارة وشخص آخر فرا بعدما تجمع السكان المحليون حول السيارة.
وقالت السيدتان إنهما من الروهينجا وفرتا من مخيمات اللاجئين في بنغلادش إلى الهند، إلا أن الشرطة لم تتمكن من معرفة خط سيرهما المقرر في الهند أو من ساعدهما لصعوبة التواصل معهن بسبب حاجز اللغة.
واحتجزت الشرطة اللاجئتين الشابتين حيث سيتم اتخاذ الإجراءات الرسمية ضدهما، وأفادت أنه كان بحوزتهما ملابس ومستلزمات شخصية وعدد من الأدوية الطبية.
وكانت الحكومة المركزية في الهند أبلغت المحكمة العليا في البلاد بأنها لا يمكنها تقديم “قبول شامل” للأجانب كلاجئين خاصة مع دخول معظمهم البلاد بشكل غير شرعي وأن استمرار الهجرة غير النظامية للروهينجا وإقامتهم في الهند يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي.
وتسعى السلطات إلى إخراج الروهينجا من البلاد عبر منع تقديم الخدمات لهم من تعليم وسكن ومرافق، كما تلقي القبض على العشرات منهم أسبوعياً خلال محاولاتهم عبور الحدود إلى داخل البلاد أو خارجها، وتعيش أعداد كبيرة منهم داخل السجون ومراكز الاحتجاز الهندية في ظروف شديدة الصعوبة دون توجيه تهم إليهم ولفترات مفتوحة وسط ظروف “لا تليق بالبشر”، وفق تقارير حقوقية.
وفرَّ أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، وتوجه أغلبهم إلى بنغلادش، فيما يدفع العنف والظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء هناك أعداداً منهم لمحاولة الانتقال لبلدان أخرى بحثاً عن فرص أفضل للعيش، مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا.
