حصل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على مساهمة جديدة كبيرة، بقيمة 121 مليون دولار أمريكي، من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم استجابته الإنسانية لأزمة الروهينجا في بنغلادش، بحسب بيان صحفي.
وتشمل هذه المساهمة الدعم العيني والمالي للاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنغلادش، وسيتم استخدام الأموال لتوفير الغذاء المنقذ للحياة والمساعدة التغذوية، ودعم بناء القدرة على الصمود والحد من مخاطر الكوارث في المخيمات، كما سيحصل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في المجتمعات المضيفة على المساعدة للوقاية من سوء التغذية وعلاجه.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير الاحتياجات الغذائية الفورية أثناء حالات الطوارئ (الوجبات الساخنة والبسكويت المدعم) لأسر الروهينجا المتضررة من الأزمات المفاجئة مثل الأعاصير والفيضانات والانهيارات الأرضية وحوادث الحرائق.
وقال ريد إيشليمان، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بنغلادش: “تواصل الولايات المتحدة تمويل هذه الاستجابة الإنسانية الحاسمة لأكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، ويظل التزامنا ثابتاً، ويجب أن تظل احتياجاتهم، إلى جانب احتياجات مجتمعاتهم المضيفة السخية، أولوية للمجتمع الدولي”.
ومع دخول الأزمة عامها الثامن، لا يزال سكان الروهينجا في بنغلادش في وضع محفوف بالمخاطر، حيث يواجهون قيوداً على الحركة، ونقصاً في فرص العمل، وتهديدات أمنية متزايدة.
وفي عام 2023، أجبر انخفاض التمويل برنامج الأغذية العالمي على خفض حصص الغذاء من 12 دولاراً أمريكيا إلى 10 دولارات، ثم إلى 8 دولارات، وأظهر الرصد انخفاضاً حاداً في استهلاك الغذاء بين أسر الروهينجا في المخيمات، مع ارتفاع سوء التغذية الحاد الشامل إلى 15.1 في المائة، وهو ما يتجاوز عتبة الطوارئ البالغة 15 في المائة، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وهو أسوأ مستوى منذ تدفق اللاجئين في عام 2017.
ولعبت المساهمات الأميركية دوراً محورياً في مساعدة برنامج الأغذية العالمي على استعادة الحصص الغذائية في كوكس بازار، وبدءاً من أوائل عام 2024، تمكن برنامج الأغذية العالمي من زيادة الحصص الغذائية، وبحلول شهر أغسطس/آب، استعاد المبلغ الكامل إلى 12.50 دولاراً أميركياً للشخص الواحد شهرياً، بحسب البيان.
وللمرة الأولى، تمت إضافة الأرز المدعم إلى حزمة المساعدات، ومع ذلك، من أجل دعم الحصة الكاملة ومواصلة العمليات في العام المقبل، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى ما يقرب من 80 مليون دولار أمريكي من التمويل الإضافي.
وقال دوم سكالبيلي، مدير برنامج الأغذية العالمي في بنغلادش: “نحن ممتنون للغاية للولايات المتحدة على دعمها المستمر والمتواصل لسكان الروهينجا، وآمل أن يحذو شركاء آخرون في المجال الإنساني والتنمية حذوها، فمن خلال العمل معاً فقط يمكننا تلبية الاحتياجات الأساسية لأسر الروهينجا حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى ميانمار”.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، يعيشون في مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بازار، وسط ظروف معيشية صعبة، وقد فرّ أغلبهم بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار في أغسطس/ آب من عام 2017، ولجأوا إلى بنغلادش بحثاً عن الأمان.
