وكالة أنباء أراكان | خاص
أجرت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، تدريباً جديداً لعدد من المتطوعين من الروهينجا في مخيمات بنغلادش على الوقاية من الحرائق وكيفية التعامل معها بشكل صحيح، وذلك في ظل تكرار حرائق المخيمات التي تتسبب في دمار واسع وخسائر مادية وبشرية كبيرة.
وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن التدريب أجري بالتعاون مع المنظمات المحلية في مخيم رقم 14 بمنطقة “كوكس بازار”، وشارك به خمسين متطوعاً من الروهينجا، وذلك في أعقاب حريق نشب الأسبوع الماضي بمخيم “نايابارا” (نايافارا) وأسفر عن مصرع طفلة وتدمير 60 مأوى للاجئين.
ويهدف تدريب السلامة إلى إعداد السكان للتعامل مع حالات نشوب حرائق في المخيم وتثقيفهم حول كيفية الاتصال بخدمات الطوارئ بشكل فعال، وانطوى على إجراء تمثيل درامي لتوضيح ما يتعين على السكان القيام به في حالة نشوب حريق بالإضافة إلى عدد من التدريبات العملية.
وأكد أحد منسقي المخيمات ويدعى فاروق لوكالة أنباء أراكان أن مثل هذه البرامج التدريبية تهدف إلى إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الحرائق التي تتسبب في دمار واسع في المخيمات بسبب قدرتها على الانتشار السريع.
وقال لاجئ من الروهينجا إن كثير من السكان يفتقرون للمعرفة الأساسية بإجراءات السلامة وقت الحرائق أو كيفية استخدام مواقد الغاز بشكل آمن، وأنه يجري خلال التدريب توعية المجتمع على الطريق السليمة لإطفاء الحرائق باستخدام الرمل والبطانيات بدلاً عن الماء عندما لا يكون ذلك مناسباً.
كما أضاف اثنان من كبار السن لوكالة أنباء أراكان أن برنامج التدريب على مكافحة الحرائق مفيد للغاية لمجتمعهم، وأعربا عن تقديرهما للجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي واعتقادهما بأهمية مثل هذه المبادرات في حماية أسرهم وجيرانهم.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أجرت تدريباً مماثلاً بداية يناير الجاري في أعقاب نشوب حريق هائل في مخيم “كوتوبالونغ” في 24 من ديسمبر الماضي أودى بحياة شخصين، أحدهما طفل، وأصاب 19 آخرين، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 800 مأوى.
وتتكرر الحرائق في مخيمات اللاجئين الروهينجا ببنغلادش بسبب الكثافة السكانية المرتفعة واستخدام مواد بناء غير آمنة وقابلة للاشتعال، مما يسهم في سرعة انتشار الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وجاء ذلك بعد فرارهم من ميانمار على مدار السنوات الماضية جراء حملة إبادة جماعية ممنهجة شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017.