وكالة أنباء أراكان | خاص
لقيت طفلة مصرعها جراء حريق اندلع، مساء الخميس، في أحد مخيمات اللاجئين الروهينجا بمنطقة “كوكس بازار” في بنغلادش، ما أدى أيضاً إلى احتراق أكثر من 50 مأوى بالكامل وتضرر أكثر من 10 مأوى أخرى، قبل أن يتمكن متطوعو وحدة الإطفاء من السيطرة عليه.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان بأن الحريق اندلع حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً في القسم G-2 من المخيم “26”، ضمن مخيمات “نايابارا” (نايافارا)، وأدى إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، حيث تفحمت جثتها في مشهد مأساوي هز مجتمع اللاجئين الروهينجا.
وأوضح المراسل أن متطوعين من الروهينجا في وحدة الإطفاء، بالتعاون مع مسؤولي المخيم وعدد من اللاجئين، عملوا على إخماد الحريق، واستغرقت عمليات الإطفاء نحو ساعة وربع، وأسفرت عن احتراق أكثر من 50 مأوى بالكامل وتضرر 10 مأوى أخرى بشكل جزئي.
وأشار المراسل إلى أنه تم الإبلاغ عن اختفاء خمسة أطفال عقب الحريق، مما أثار مخاوف كبيرة لدى أسرهم، قبل أن يتم العثور عليهم صباح اليوم، وتم تسليمهم إلى عائلاتهم، وهم بصحة جيدة.
وقال والد الطفلة المتوفاة، في مقطع مصور وصل إلى وكالة أنباء أراكان: “اسم ابنتي عائشة صديقة، وعندما اندلع الحريق أخرجتها سريعاً حفاظاً على سلامتها، ثم عدت لجلب بعض الوثائق، ولكن بحلول ذلك الوقت كانت النار قد انتشرت بسرعة كبيرة، واحترقت ابنتي بالكامل في الحريق”.
وبينما لا يزال سبب الحريق قيد التحقيق، أشار بعض اللاجئين الروهينجا إلى احتمال أن يكون الحريق متعمداً، مستشهدين بشائعات سُمعت قبل أيام عن نية إشعال النار عمداً في المخيم، وأفاد ناشطون بأن اللاجئين نظموا حراسة ليلية لحماية المخيم من أي محاولات تخريبية.
وتتكرر الحرائق في مخيمات اللاجئين الروهينجا ببنغلادش بسبب الكثافة السكانية المرتفعة واستخدام مواد بناء غير آمنة وقابلة للاشتعال، مما يسهم في سرعة انتشار الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.
وفي 24 ديسمبر الماضي، شهد مخيم كوتوبالونغ حريقاً هائلاً أودى بحياة شخصين، أحدهما طفل، وأصاب 19 آخرين، كما تسبب الحريق في تدمير 813 مأوى.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وجاء ذلك بعد فرارهم من ميانمار على مدار السنوات الماضية جراء حملة إبادة جماعية ممنهجة شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017.