وكالة أنباء أراكان | خاص
عثر سكان أحد مخميات لاجئي الروهينجا في بنغلادش، السبت، على جثمان طفل روهنجي بعد يوم واحد من اختطافه ومطالبة أسرته بدفع فدية مالية ضخمة لاستعادته.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان أن الطفل عبد الله تعرض للاختطاف على يد مجهولين، الجمعة، أثناء اللعب خارج المنزل، وطالب خاطفوه الأسرة بدفع مليوني تاكا بنغلادشية (16 ألف دولار أمريكي) مهددين بقتله.
وتابع المراسل أن الأسرة لم تستطع جمع المبلغ الضخم المطلوب من أجل إطلاق سراح الطفل، مضيفاً أنه بعد يوم واحد فقط تم العثور على جثمان الطفل مقتولاً وملقى على جانب الطريق.
وتتصاعد بشكل كبير حوادث اختطاف الروهينجا بالمخيمات جراء انعدام الأمن وغياب أنظمة الحماية وضعف إنفاذ القانون ما يعرض الأرواح إلى خطر دائم، وتؤكد تقارير إعلامية بنغلادشية إلى تزايد حوادث الاختطاف بين الروهينجا في البلاد وخصوصاً في منطقة “تكناف” الجبلية.
وشهدت الشهور الماضية تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه على يد مجهولين والمطالبة بفدية مالية لإطلاق سراحه، واختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوا بدفع 700 ألف تاكا بنغلادشية (5700 دولار) مقابل إطلاق سراحه.
كما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” لوكالة أنباء أراكان تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.
ويعيش في منطقة “كوكس بازار” البنغلادشية أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.