افتتحت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الثلاثاء، مركز خدمة شامل للصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS) للاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار ببنغلادش.
ويهدف هذا المرفق المبتكر إلى تقديم خدمات شاملة للصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، والحماية، والخدمات الصحية لمجتمع اللاجئين الروهينجا، في مخيم كوكس بازار، الذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم.
وشارك في افتتاح المركز سفيرة هولندا لدى بنغلادش إيرما فان دورين، إلى جانب رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة، فاطمة نصرت غزالي، والمفوض الإضافي لإغاثة وإعادة توطين اللاجئين، محمد شمسود دوزا.
وتضمنت مراسم الافتتاح جولة إرشادية في المركز، وعروضًا ثقافية قدمها فنانو الروهينجا، كما جرى توزيع شهادات للاجئين الذين أكملوا برامج تطوير المهارات النفسية والحماية.
وتم تصميم المركز كاستجابة شاملة للتحديات النفسية والاجتماعية والحماية التي يواجهها الروهينجا، حيث يدمج بين عدة خدمات أساسية تحت سقف واحد.
وقالت السفيرة دورين: “تضع حكومة هولندا دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي كأولوية ضمن تدخلاتها الإنسانية، ويعد مركز الخدمة الشامل الذي أنشأته المنظمة الدولية للهجرة في مخيم الروهينجا 20 بدعم من حكومة هولندا وآخرين، مثالاً جيداً على النهج المتكامل المطلوب لدعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي”.
وتشمل الميزات الرئيسية للمركز غرف استشارات خاصة، ومساحات آمنة للأطفال، وخدمات الصحة الإنجابية والجنسية التي تغطي تنظيم الأسرة والتعليم الصحي للمراهقين، بالإضافة إلى مركز ذاكرة الثقافة الروهينجية المصغر (RCMC)، حيث يحافظ الفنانون الروهينجا على ثقافتهم ويحتفلون بها من خلال رواية القصص والفنون والحرف اليدوية.
ويتضمن المركز أيضاً مساحة متعددة الأغراض للتفاعل المجتمعي، وحديقة مجتمعية “شنتي باري باغان” لتعزيز الصحة النفسية من خلال الأنشطة الزراعية.
وعلقت فاطمة نصرت غزالي على تأثير المركز قائلة: “يمثل هذا المركز علامة فارقة في تعزيز رفاهية اللاجئين في المخيمات وصمودهم، وهو شهادة على التزام المنظمة الدولية للهجرة بدعم الصحة النفسية والحماية والحفاظ على التراث الثقافي للروهينجا”.
ولعبت هولندا دوراً محورياً في تمويل المركز، إلى جانب مساهمات من منظمات مثل البنك الآسيوي للتنمية (ADB)، ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة (DFAT) الأسترالية، والشؤون العالمية في كندا (GAC).
ويحظى هذا المشروع بدعم إضافي من الاتحاد الأوروبي، وحكومة اليابان، ووزارة الخارجية الأمريكية، والبنك الدولي، ومكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني (FCDO).
ويُعد المركز نموذجاً لرعاية اللاجئين المتكاملة، حيث يقدم خدمات حيوية في مكان واحد، ويهدف إلى وضع معيار جديد للتدخلات الإنسانية في مخيمات اللاجئين حول العالم.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، يعيشون في مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بازار، وسط ظروف معيشية صعبة، وقد فرّ أغلبهم بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار في أغسطس/ آب من عام 2017، ولجأوا إلى بنغلادش بحثاً عن الأمان.
