وكالة أنباء أراكان | خاص
تعرض اثنان من لاجئي الروهينجا في بنغلادش، السبت، للاختطاف والتعذيب على يد مجهولين ادعوا انتمائهم لقوات الشرطة البنغلادشية في منطقة “كوكس بازار” التي تضم أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا.

وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن ثلاثة أفراد استوقفوا اللاجئين محمد وعبد الله أثناء خروجهم للعمل مدعين أنهم من قوات الشرطة وأنه سيصطحبونهما لمقر الشرطة بسبب عدم حملهم تصريحات للتنقل من مسؤول المخيم الذي يعيشون به.
وتابع أن المختطفين تعرضا للضرب والتنكيل من قبل الخاطفين اللذين طالبوا أسرتيهما بدفع 400 ألف تاكا بنغلادشي (3294 دولاراً أمريكياً) مقابل إطلاق سراحهم، فيما لم تتمكن الأسر من دفع سوى 200 ألف تاكا (1647 دولاراً)، مضيفاً أنه بعد إطلاق سراحهما، تم نقلهما إلى العيادة الطبية التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” لتلقي العلاج جراء الإصابات الجسدية الشديدة التي تعرضا لها.
وقبل أيام، أحبط لاجئون محاولة اختطاف طفل رضيع للمطالبة بفدية مالية، كما أحبط اللاجئون خلال الشهر الجاري محاولة خطف أحد اللاجئين وتمكنت الشرطة من ضبط أحد الجناة، وتعرضت طفلة روهنجية للخطف بالمخيمات حيث طلب الخاطفون فدية مالية كبيرة من أسرتها، كما شهد يونيو الماضي العثور على جثمان طفل من الروهينجا مقتولاً بعد يوم واحد من اختطافه بعدما لم تتمكن أسرته من دفع الفدية المالية للخاطفين، وقد ألقت السلطات في بنغلادش القبض على متهم رئيسي في شبكة كبرى تدير عمليات الخطف في “كوكس بازار”.

وقد شهدت الشهور الماضية تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه على يد مجهولين، واختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، فيما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.

