ناشطون: إقامة منطقة آمنة في أراكان أفضل للروهينجا من الممر الإنساني

مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينجا في منطقة " كوكس بازار" ببنغلادش. (صورة: Takuya Takata)
مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينجا في منطقة " كوكس بازار" ببنغلادش. (صورة: Takuya Takata)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أكد عدد من القياديين المجتمعيين من الروهينجا في بنغلادش أن إقامة منطقة آمنة للروهينجا في وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار سيكون خياراً أفضل من إقامة ممر إنساني عبر بنغلادش لتوصيل المساعدات إلى أراكان.

وقال قادة الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار” إن إقامة منطقة آمنة للروهينجا في أراكان بإشراف الأمم المتحدة يجب أن يسبق تنفيذ مقترح الممر الإنساني نظراً لاستمرار انتهاكات جيش أراكان (الانفصالي) بحق الروهينجا وتهجيرهم من أراضيهم.

كما طالب الناشطون الروهينجا بضمان تمثيل الروهينجا في أي نقاشات بشأن إقامة الممر الإنساني الذي شككوا في جدواه في ظل عدم وجود مناطق آمنة للروهينجا في أراكان يمكنهم العيش فيها، وذلك حسبما نقلت صحيفة “دكا تريبيون” البنغلادشية، الأربعاء.

مخاوف متجذرة

ونقلت الصحيفة عن رئيس “منتدى مواطني كوكس بازار”، هلال الدين، أن المجتمع المدني سيرحب بإقامة ممر إنساني  محدود النطاق يهدف إلى إعادة الروهينجا إلى وطنهم لكنه لن يدعمه إذا كان مخصصاً لمصلحة جيش أراكان أو لأي هدف آخر، مشيراً إلى أن التصريحات المتناقضة بشأن إقامة الممر من عدمه من قبل حكومة بنغلادش تسبب حالة من الارتباك.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس جمعية “روهينجا أراكان روهينجا للسلام وحقوق الإنسان” (ARSPH)، محمد زبير، ضرورة إنساء منطقة آمنة للروهينجا إلى جانب الممر الإنساني، مشيراً إلى أن ذلك سيسهل عملية الإعادة إلى الوطن.

وتابع قائلاً “كل من حكومة ميانمار وجيش أراكان متورطان في اضطهاد الروهينجا، وإذا لم يستطع الروهينجا العيش في أراكان، فلن تكون المساعدات الإنسانية عبر الممر مجدية، ومع ذلك إذا أمكن إنشاء منطقة آمنة ومستدامة للروهينجا من خلال الأمم المتحدة فسيغادر الروهينجا بنغلادش بسرعة”.

كما قال “أبو مرشد شودري خوكا” رئيس جمعية “مجتمع كوكس بازار المدني” إنه في حال مساعدة الروهينجا على العودة إلى وطنهم فلا مانع حينئذٍ من تنفيذ ممر إنساني في أراكان، مؤكداً أنه في حال وجود أجندة خفية وراء هذا الممر فإن المجتمع المدني في كوكس بازار سيرفضه.

وكانت بنغلادش أعلنت موافقتها المبدئية على اقتراح الأمم المتحدة إنشاء الممر الإنساني، وأكدت أنه من شانه تهيئة الأوضاع لعودة الروهينجا، فيما أعربت أحزاب سياسية عن قلقها من تداعيات تخص الأمن القومي والسيادة البنغلادشية وأكدت أن القرار يجب أن تتخذه حكومة منتخبة، فيما عادت بنغلادش لتؤكد أنه لم يتم التوصل إلى أي ترتيب أو اتفاق بشأن الممر الإنساني.

وحذر البرنامج الإنمائي للأممر المتحدة في تقرير نهاية العام الماضي من أن قرابة مليوني شخص في أراكان معرضون لخطر المجاعة الشديدة بسبب الفقر ونقص المؤن والحصار الذي تعانيه الولاية، وطالبت برفع جميع القيود حتى تتمكن السلع التجارية من التدفق إلى الولاية.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بعدما فروا من ميانمار عام 2017، بسبب تعرضهم لحملة “إبادة جماعية” شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات فرارهم بعدما اندلع الصراع في ولاية أراكان بإطلاق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، وترى بنغلادش أن حل الأزمة يكمن في إنهاء الصراع في ميانمار وعودة الروهينجا لوطنهم بشكل آمن وطوعي.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.