نزوح 50 ألف شخص في أراكان جراء الاشتباكات بين جيش أراكان وجيش ميانمار

نازحة من الروهينجا في مخيم "كياوكتالون" للنازحين خارج كياوكفيو بولاية أراكان، أكتوبر 2019 (صورة: AFP)
نازحة من الروهينجا في مخيم "كياوكتالون" للنازحين خارج كياوكفيو بولاية أراكان، أكتوبر 2019 (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أكد عاملون إغاثيون في ولاية “أراكان” غربي ميانمار أن الاشتباكات العنيفة بين جيش أراكان (الانفصالي) وجيش ميانمار أدت إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص من بلدة “جوا”، وهم الآن في حاجة ماسّة للطعام والإمدادت الطبية.

وأفاد أحد العاملين في مجال الإغاثة أنه مع استمرار هجمات جيش أراكان بالقرب من القرى المحيطة ببلدة “جوا” فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد النازحين، وذلك حسبما أوردت “وكالة ميانمار للصورة الصحفية” (MPA).

ونقلت الوكالة عن عامل إغاثة آخر من “جوا” قوله إن المزيد من السكان المحليين يفرون من القرى بسبب تصاعد الاشتباكات بين الجانبين، وأن عمال الإغاثة يعملون على جمع الأموال لتوفير احتياجات النازحين من الماء والغذاء.

ولفتت الوكالة إلى أن الكثيرين ممن اضطروا للنزوح من منطقتي “تاينج كيوي” و”كان ثا يار” لا يستطيعون تأمين وجبة طعام واحدة في اليوم.

وقال أحد النازحين من “تاينج كيوي”: “عندما فرت عائلتي لم نحمل معنا أي شيء، ومع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة لا يسعنا إلا أن نأمل في الحصول على المساعدة من المانحين للحصول على وجبات بشكل منتظم”.

ولفتت الوكالة إلى أن جيش ميانمار فرض قيوداً على نقل الغذاء والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى بلدة “جوا” منذ أغسطس الماضي مع تصاعد الاستباكات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ونقصٍ حاد في المواد الغذائية.

كما أفاد السكان المحليون بأن جميع الهيئات الإدارية التابعة للمجلس العسكري الحاكم في بلدة “جوا” توقفت عن العمل منذ سبتمبر الماضي، كما تم إجلاء كافة الموظفين.

وكان جيش أراكان أعلن يوم الخميس اقترابه من إحكام السيطرة على أربع بلدات جديدة بولاية “أراكان” بينها بلدة “جوا”، وذلك في إطار حملته المستمرة منذ نوفمبر الماضي للسيطرة على الولاية.

ومنذ استئناف القتال بين الجانبين في “أراكان” في 13 من نوفمبر من العام الماضي، نزح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً وفر آخرين باتجاه بنغلادش هرباً من القتل والتجنيد القسري من الجانبين، وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن أكثر من مليوني شخص في “أراكان” قد يواجهون نقصاً في الغذاء بحلول عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.