وكالة أنباء أراكان
أفاد عمال إغاثيون في ولاية أراكان غربي ميانمار بمصرع 41 شخصاً وإصابة 52 آخرين على الأقل، معظمهم من الروهينجا، جراء قصف جوي شنه جيش ميانمار، مساء الأربعاء، على إحدى قرى الولاية.
وذكرت شبكة “تلفزيون ميانمار”، الخميس، أن طائرة تابعة لجيش ميانمار قصفت قرية “كيوك ني ماو” في جزيرة “رامري” الواقعة تحت سيطرة جيش أراكان (الانفصالي)، ما أدى أيضاً إلى تدمير مئات المنازل.
وأوضحت شبكة “راديو آسيا الحرة” أن غالبية الضحايا من مسلمي الروهينجا الذين يقطنون في المنطقة، وأن القصف تسبب في دمار واسع ويعد من أسوأ حوادث القصف التي شهدتها المنطقة، وفق سكان محليين.
ونقلت الشبكة عن المتحدث باسم جيش أراكان “خاينج ثو كا” قوله إن “استهداف الأبرياء في ظل عدم وجود قتال هو عمل حقير وجبان كما أنه يعد جريمة حرب صارخة”.
فيما قال المتحدث باسم جيش ميانمار في أراكان “هلا ثين” إنه “ليس على علم بوقوع الحادث”.
وأفاد أحد السكان المحليين بأن المسعفين يحاولون تقديم العلاج الطارئ للجرحى وسط مخاوف من تجدد القصف مرة أخرى.
يشار إلى أن جيش أراكان يسيطر على ما يقترب من 80% من مساحة ولاية أراكان بعدما أطلق حملة عسكرية للسيطرة عليها في نوفمبر 2023، فيما لا زالت الغارات الجوية من قبل جيش ميانمار تتجدد في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من مناطق الولاية.
ويقع الروهينجا في أراكان بين رحى الصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان إذ يجد الروهينجا أنفسهم مستهدفين بالعنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري من الجانبين، ما يضطر أعداداً كبيرة منهم إلى الفرار نحو بنغلادش هرباً من الصراع، ولا سيما حملة الإبادة التي يستهدفهم بها جيش ميانمار منذ عام 2017.