وكالة أنباء أراكان
أفاد سكان محليون في ولاية “أراكان” غربي ميانمار بمصادرة جيش ميانمار قوارب الصيد والوقود والأموال من صيادين مسلمين، بالإضافة إلى فرض حظر على الصيد في مناطق عديدة.
ونقلت شبكة “نارينجارا نيوز” أمس الاثنين عن أحد الصيادين المحليين المسلمين ببلدة “ميبون” قوله إن قارب تابع للبحرية اعترض عدد من قوارب الصيد بمنطقة “كيوكفيو” وصادر 300 ألف كيات ميانماري (143 دولار) وعشر جالونات وقود، كما أمرهم بعدم الصيد في المنطقة مرة أخرى.
وأكد المواطن المحلي الذي يعمل بالصيد أن الظروف المعيشية في أراكان شديدة الصعوبة حالياً وأن فرض قيود على الصيد سيفاقم من معاناة السكان، خاصةً وأنهم لا يتلقون مساعدات غذائية من المنظمات الدولية.
كما قال صيادون من مناطق أخرى في أراكان إن البحرية فرضت حظراً كلياً على الصيد في مياه أراكان، وتطلق النار على قوارب الصيد وتنفذ اعتقالات وابتزازات بحق الصيادين قرب مدن “سيتوي” و”بوكتاو” و”كيوكفيو” و”ماناونج” و”رامري”.
كما ذكرت الشبكة أن التقارير تفيد بتعرض عدد من الصيادين لإصابات جراء إطلاق النار عليهم في البحر من جانب قوارب البحرية، وأن عدداً آخر من الصيادين تعرض للاعتقال قرب العاصمة “سيتوي” الشهر الماضي بعدما لم يتمكنوا من دفع الأموال التي طلبتها البحرية.
وكان الجيش قد أغلق جميع الممرات البرية والمائية المؤدية إلى المنطقة منذ تجدد القتال مع جيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر من العام الماضي في ولاية أراكان.
ومنذ استئناف القتال بين الجانبين في “أراكان” نزح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً وفر آخرين باتجاه بنغلادش هرباً من القتل والتجنيد القسري من الجانبين، وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن أكثر من مليوني شخص في “أراكان” قد يواجهون نقصاً في الغذاء بحلول عام 2025.