وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار، الأربعاء، بإقدام جيش أراكان (الانفصالي) على تعيين رؤساء جدد لقرى مدينة “بوثيدونغ” الواقعة تحت سيطرته بعد الإطاحة بالمسؤولين الذين تم تعيينهم خلال فترة سيطرة جيش ميانمار على الولاية.
وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان نظم اجتماعات في قرى المدينة خلال الأسبوع الأول من عام 2025، جمع فيها القادة والشيوخ لاختيار رؤساء القرى الجدد، مشيراً إلى أنه تم تعيين كافة قادة القرى من عرق “راخين” الذي يتنمي له جيش أراكان فيما أُسندت أدوار النواب التي تعد رمزية لأفراد من الروهينجا.
وأوضح المراسل أن دور نائب رئيس القرية الذي أسند إلى أفراد من مجتمع الروهينجا يعد رمزي إلى حد كبير وهو بمثابة مساعد لرئيس القرية مسؤول عن تقديم تحديثات يومية وجمع الضرائب والإشراف على أنشطة القرية.
وتأتي تلك التغييرات بالتزامن مع بدء جيش أراكان تطبيق نظام جديد لإدارة القرى في مدينة “مونغدو” في أراكان ينطوي على تقسيم كل قرية لأربع مناطق يدير كل منها فريق مؤلف من خمسة أشخاص، وتم تطبيق النظام بالفعل في قرية “مينجلار جي” حيث شكا السكان وخاصةً الروهينجا من ارتكاب المسؤولين المعينين حديثاً انتهاكات بحقهم.
ومنذ استولى جيش أراكان على “بوثيدونغ” في 17 من شهر مايو الماضي، فرض قواعد صارمة على مجتمع الروهينجا تشمل التجنيد القسري وحرق مئات المنازل وتدمير القرى ومنعهم من العودة إليها وفرض قيود على تحركاتهم وإجبارهم على العيش في المخيمات.
وأعرب السكان في “بوثيدونغ” عن تزايد مخاوفهم بشأن سلامتهم وأمنهم وحريتهم في ظل الحكم الحالي لجيش أراكان.