جيش أراكان يعذب روهنجياً تغيب عن نوبة حراسة ليلية في بوثيدونغ

عناصر من جيش أراكان تقف عند البوابة بين ولاية أراكان ومنطقة ماغوي (صورة: AA Info Desk)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان محليون بأن رجلاً من الروهينجا تعرض للتعذيب على يد جيش أراكان (الانفصالي) في مدينة بوثيدونغ، بعد تغيبه عن أداء نوبة حراسة ليلية، رغم أنه كان مجبراً على العمل لمدة 7 أيام متواصلة في أشغال طرق شاقة بأوامر من جيش أراكان.

وقالت مصادر محلية، إن الرجل كان يؤدي أعمال صيانة للطرق المحيطة بقريته طوال النهار، وفي الليلة السابعة لم يتمكن من الحضور لنوبة الحراسة بعدما تغلب عليه النوم نتيجة التعب والإرهاق خلال الأيام السابقة، ما أدى إلى تعرضه للضرب والعقاب العنيف من قبل عناصر جيش أراكان، وفقاً لما أعلنه موقع “روهينجا خبر”.

وأوضح أحد السكان ممن شهدوا الحادث: “ضربوه كما لو لم يكن إنساناً، لقد عمل يومياً دون راحة، وليلة نوم واحدة كلّفته هذا الألم كله”.

وتأتي تلك الواقعة في ضوء الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها جيش أراكان بحق الروهينجا في بوثيدونغ، ومن بينها إخلاء قرى روهنجية من السكان عقب عيد الفطر والتي شهدت هدم منازل وتدمير 4 مساجد و6 مدارس إسلامية بحسب مصادر محلية.

وجرى نقل العائلات لاحقاً عبر نهر مايو إلى منطقة “فاونغتاوبيين”، ووُزعت عليهم قطع أراضٍ صغيرة لكن المكان يفتقر للمياه النظيفة والمأوى والخدمات الأساسية.

وقال أحد الآباء النازحين مؤخراً: “أمَرونا بترك بيوتنا والبدء من جديد، لكن الأرض التي أعطونا إياها لا تصلح للعيش، نحن نعيد البناء من لا شيء”.

ومع تصاعد الصراع بين جيش أراكان وجيش ميانمار، أُغلقت الطرق والممرات المائية في المنطقة، مما أدى إلى قطع الإمدادات، وأصبحت الأدوية والأرز والزيت والوقود نادرة ومرتفعة الثمن بشكل خيالي.

وقال أحد الروهينجا: “أحياناً نأكل مرة واحدة فقط في اليوم وبعض العائلات لا تجد ما تأكله ليومين كاملين، لا يوجد عمل ولا مساعدات ولا أمان، الجوع يقتلنا أسرع من الرصاص”.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على بلدة بوثيدونغ في منتصف عام 2024، اعتقل العديد من القرويين وتحديداً الروهينجا بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، بينما يواجهون مصير مجهول، كما اختطف الكثير منهم.

وخلال مارس الماضي، نفذ جيش أراكان عمليات تهجير قسري بعدد من قرى الروهينجا وصادر أراضيهم ومزارعهم، كما أحرق ثلاثة من قراهم في المدينة بشكل مفاجئ ودمّر 500 منزل على الأقل.

كما وطّن عائلات من عرقية “راخين” داخل منازل الروهينجا بقرى مدينة بوثيدونغ، الذين نزحوا أو فرّوا إلى بنغلادش وماليزيا أو يانغون، وأجبر الأطفال وكبار السن من الروهينجا على العمل القسري.

وفي نوفمبر 2023، أطلق جيش أراكان حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة على ولاية أراكان، وتمكن بالفعل من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وكنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا، تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.