جيش أراكان يسمح للروهينجا بالنزوح خارج أراكان مقابل مبالغ مالية

نازحون من بلدة "كياوكفيو" في ولاية أراكان جراء القتال، نهاية فبراير 2025 (صورة:RFA)
نازحون من بلدة "كياوكفيو" في ولاية أراكان جراء القتال، نهاية فبراير 2025 (صورة:RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أفادت مصادر محلية بولاية أراكان غربي ميانمار بأن جيش أراكان (الانفصالي) وعدة جماعات بوذية موالية له باتت تسمح للسكان من الروهينجا بمغادرة إحدى قرى الولاية مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة.

وقال عدد من سكان قرية كيوك ني ماو” لوكالة أنباء أراكان إنه تم السماح لهم بمغادرة القرية والتوجه إلى منطقة “يانغون” بوسط ميانمار أو مناطق أخرى بشرط دفع مليوني كيات ميانماري (450 دولاراً أمريكياً) إذا كانوا لا يحملون بطاقات هوية، فيما يدفع من يحملون البطاقات 1.6 مليون كيات فقط (359 دولاراً).

وتابعت المصادر أنه لا يتم إجبار الروهينجا على مغادرة القرية الواقعة بجزيرة “رامري”، إلا أنهم يسعون لذلك بعدما تعرضت المنطقة إلى قصف شديد من قبل طائرات جيش ميانمار في يناير الماضي ما أسفر عن مصرع وإصابة قرابة مئة شخص معظمهم من الروهينجا.

ودمر القصف الكثير من المنازل وتسبب في إثارة الذعر بين السكان الذين يحاولون منذ ذاك الحين إعادة بناء منازلهم بإمكانات محدودة جداً، ما دفعهم مؤخراً لمحاولة الانتقال إلى مناطق أكثر أمناً خارج ولاية أراكان.

ويصدر جيش أراكان بشكل متجدد أوامر بالنزوح القسري للروهينجا من منازلهم في مختلف قرى ومدن ولاية أراكان، كما يتقاضى أموالاً مقابل السماح لهم بالفرار من البلاد باتجاه بنغلادش المجاورة، ويقوم في بعض الأحسان بمصادرة منازلهم وممتلكاتهم.

ويقع الروهينجا في أراكان بين رحى الصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان، إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالعنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري من الجانبين، ما يضطر أعداداً كبيرة منهم إلى الفرار نحو بنغلادش هرباً من الصراع، ولا سيما حملة الإبادة التي يستهدفهم بها جيش ميانمار منذ عام 2017.

ويواصل جيش ميانمار استهداف المواقع المدنية في المناطق التي يسيطر عليها جيش أراكان بما في هذا القرى والمدارس والمستشفيات، وخاصةً بعدما سيطر جيش أراكان على نحو 80% من مساحة الولاية بعدما أطلق حملة عسكرية للسيطرة عليها في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.