أراكان: تعرض اثنين من الروهينجا للضرب والاعتقال من قبل جنود جيش أراكان

جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أثناء قيامهم بمهمة تأمينية داخل ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: The Diplomat)
جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أثناء قيامهم بمهمة تأمينية داخل ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: The Diplomat)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار باعتقال جنود جيش أراكان (الانفصالي) اثنين من الروهينجا بعد عودتهم إلى قريتهم التي نزحا منها، والاعتداء عليهما جسدياً ما ألحق بهما إصابات بالغة.

وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن الجنود اعتقلا الرجلين مرتين خلال أيام قليلة بعد عودتهما إلى مدينة “بوثيدونغ” بعد نزوح استمر شهوراً في مدينة “سيتوي” عاصمة الولاية.

وأوضح المراسل أن الجنود اعتقلوا الرجلين للمرة الأولى في 16 من شهر يناير الجاري حيث اعتدوا عليهما بشدة ثم أطلقوا سراحهما بسبب إصاباتهما الخطرة ووضعهما الصحي السيئ، مضيفاً أن الجنود عادوا ليعتقلوا الرجلين مرة أخرى بعد تحسن حالتهما في يوم 20 من الشهر نفسه، ولا يعرف مصيرهما أو مكان احتجازهما حتى الآن.

وينتمي الرجلان إلى قرية “هبون نيو ليك” ويبلغان من العمر 40 عاماً و27 عاماً، وكانا قد نزحا من قريتهما في مدينة “بوثيدونغ” في مارس من عام 2024 هرباً من الصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على “بوثيدونغ”، في 17 مايو 2024، قتل وشرد الآلاف من الروهينجا وفرض قواعد صارمة عليهم تشمل التجنيد القسري وحرق مئات المنازل وتدمير القرى ومنع السكان الروهينجا من العودة إليها وفرض قيود على تحركاتهم وإجبارهم على العيش في المخيمات.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.