وكالة أنباء أراكان
دعت 10 منظمات دولية لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة، للضغط على بنغلادش لقبول اللاجئين الروهينجا الجدد الفارين من تصاعد النزاع في أراكان.
جاء ذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتاريخ 10 مارس، شددت خلالها المنظمات على ضرورة اعتراف بنغلادش رسمياً بالوافدين الجدد كلاجئين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لهم، حسب ما نشره موقع “روهينجا خبر”.
وحثت المنظمات العشر في الرسالة، التي كان من بين الموقعين عليها “هيومن رايتس ووتش” و”فورتيفاي رايتس”، الحكومة المؤقتة في بنغلادش على التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) للاعتراف باللاجئين الروهينجا الجدد وتقديم المساعدة لهم.
وشددت الرسالة على أن جميع اللاجئين الروهينجا سواء الوافدين الجدد أو المقيمين منذ سنوات يجب أن يحصلوا على المساعدات الإنسانية الأساسية بما في ذلك “الغذاء والمأوى، والرعاية الطبية، والتعليم، وحرية التنقل”.
وأبدت المنظمات قلقها من عمليات الإعادة القسرية، محذرةً من أن اللاجئين الروهينجا لا ينبغي إعادتهم إلى ميانمار ضد إرادتهم أو نقلهم إلى أماكن غير آمنة، مؤكدة أن الوضع الحالي في ميانمار لا يضمن سلامة اللاجئين الروهينجا الذين قد يُجبرون على العودة.
كما طالبت بحشد الموارد لضمان استمرار المساعدات الإنسانية المقدمة للروهينجا، وتنظيم مؤتمر دولي بشأن أزمة الروهينجا، كما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة العدالة والمساءلة في ميانمار، وتعزيز المساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه الرسالة قبيل الزيارة المقررة لـ”غوتيريش” إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، الجمعة القادمة، برفقة رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس.
وتأتي الزيارة كجزء من جولة “غوتيريش” السنوية للتضامن في رمضان، والتي تهدف إلى تقييم الظروف الإنسانية في المخيمات، والتفاعل مع اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة، وتعزيز الدعم الدولي للأزمة المستمرة.
من المتوقع أن يحث “غوتيريش” زعماء العالم على زيادة التمويل الإنساني، حيث لا تزال تخفيضات المساعدات الغذائية ونقص التمويل تهدد ما يقرب من مليون لاجئ روهنجي في بنغلادش.
وأدى الصراع المستمر في ولاية أراكان إلى تدمير العديد من القرى الروهنجية، بعدما سيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان، بما في ذلك ثلاث مدن رئيسية للروهينجا هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها من الروهينجا للعديد من الانتهاكات من قبل جيش أراكان منها طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، واستبعادهم من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” بعد إتمام سيطرته عليها في 8 من ديسمبر الماضي.