مسؤول بنغالي بارز: نسعى لاستعادة اهتمام المجتمع الدولي بقضية الروهينجا

المندوب السامي لقضايا الروهينجا في بنغلادش الدكتور خليل الرحمن (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
المندوب السامي لقضايا الروهينجا في بنغلادش الدكتور خليل الرحمن (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

قال الدكتور خليل الرحمن المندوب السامي الجديد لمعالجة قضايا الروهينجا في بنغلادش أن أولويته القصوى هي تنشيط قضية الروهينجا على المستوى المحلي والساحة الدولية، واستعادة اهتمام المجتمع الدولي بها.

وصرح المسؤول المعين حديثاً أن أزمة الروهينجا استمرت لفترة طويلة للغاية فيما لم يتم اتخاذ خطوات جوهرية لمعالجتها، ما أدى لتراجع التركيز العالمي عليها، وذلك حسبما نقلت صحيفة “دكا تريبيون” البنغالية اليوم الخميس.

وتابع أن “الأزمة في أراكان ليست القضية الرئيسية الوحيدة في العالم اليوم وأن هناك حروب تدور في أجزاء مختلفة من العالم، ونحن بحاجة إلى التنافس على الاهتمام والدعم الدوليين”.

وشدد خليل الرحمن على أهمية استعادة الزخم في النقاشات الدولية بشأن قضية الروهينجا الفارين من ولاية أراكان غربي ميانمار، والذي قال إنه خفت خلال السنوات الأخيرة.

كما أوضح المسؤول أن موقف بنغلادش لم يتغير بشأن ضرورة إعادة الروهينجا إلى ميانمار وأنه لا بديل عن هذا الحل، مشيراً في الوقت نفسه لأهمية الحفاظ على الجانب الإنساني للأزمة بالمقدمة في ظل وجود أكثر من مليون لاجئ روهنجي يعيشون في ظروف صعبة بمخيمات اللجوء في بنغلادش.

وأشار خليل الرحمن إلى أن الوضع يتطلب استجابة دقيقة ومنسقة، وأن دكا تحتاج أيضاً للدعم المستمر من الكتلة الغربية لأنها مساهم رئيسي في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.

ولفت خليل الرحمن إلى التغيرات السياسية في ولاية أراكان فيما يتعلق بتغير توازن القوى بين حكومة ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، مضيفاً أن بنغلادش يجب أن تأخذ هذا الواقع الجديد في عين الاعتبار وستقيم الوضع بعناية وستعمل مع كافة الأطراف للتوصل لنهج للحل.

واضطر أكثر من مليون روهنجي للفرار من ميانمار خلال السنوات الماضية تحت وطأة العنف والاضطهاد الواقع عليهم من قوات المجلس العسكري والجماعات المسلحة على حدٍ سواء، ولا سيما بعد حملة الإبادة الجماعية التي أطلقتها ضدهم قوات جيش ميانمار عام 2017.

ويعيش أكثر من مليون روهنجي داخل مخيمات اللجوء بمنطقة “كوكس بازار” في بنغلادش في ظل ظروف معيشية صعبة ونقص كافة الاحتياجات الأساسية، كما يخوض آخرون رحلات بحرية خطرة في محاولة للوصول إلى دول أخرى هرباً من الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة مؤتمراً رفيع المستوى بشأن أزمة الروهينجا في أقرب وقت من العام المقبل وذلك بهدف التوصل إلى حلول مستدامة للأزمة.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.