بنغلادش: تعيين “خليل الرحمن” مندوباً سامياً لقضايا الروهينجا

الدكتور "خليل الرحمن" عينه رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش مندوباً سامياً لمعالجة قضايا الروهينجا (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أصدر رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس قراراً بتعيين الدكتور “خليل الرحمن” مندوباً سامياً لمعالجة قضايا الروهينجا والمسائل ذات الأولوية.

وجاء هذا الإعلان في بيان صادر عن مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، وجرى تأكيده لاحقاً من قبل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، بحسب وسائل إعلامية محلية.

وأشار البيان إلى أن د. خليل الرحمن سيحظى خلال فترة توليه المنصب بامتيازات ومزايا تضاهي مكانة الوزراء، بما في ذلك الراتب والمخصصات، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فوراً.

سيرة ذاتية

انضم د. خليل الرحمن إلى السلك الدبلوماسي البنغلادشي عام 1979، بعد أن تصدر قائمة الناجحين في أول امتحان لخدمة بنغلادش المدنية (BCS) عام 1977، كما حصل في نفس العام على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة دكا بمرتبة الشرف، وقبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي، شغل منصباً تنفيذياً في البنك الدولي “أمريكان إكسبريس” بين عامي 1978 و1979.

وتابع د. خليل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 1980 إلى 1983، حيث حصل على درجتي الماجستير في القانون والدبلوماسية، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعتي هارفارد وتافتس.

مسيرته الدبلوماسية

خلال مسيرته الدبلوماسية، شغل د. خليل مناصب عدة في وزارة الخارجية البنغلادشية، بما في ذلك قسم جنوب آسيا، ومكتب وزير الخارجية، كما مثل بنغلادش في الأمم المتحدة عام 1985، حيث ترأس وفد بلاده في اللجنة الاقتصادية والمالية للجمعية العامة، وكان المتحدث باسم الدول الأقل نمواً (LDCs).

وانضم د. خليل إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) عام 1991 كمستشار خاص، واستمر في العمل في المنظمة الدولية لمدة 25 عاماً، وخلال تلك الفترة، تقلد مناصب بارزة، منها رئيس الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين التنفيذي لمجموعة التكنولوجيا رفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة.

وساهم  إعداد تقارير تحليلية أساسية للأمم المتحدة، وكان رئيساً ومحرراً لعدة منشورات بارزة، وقاد صياغة خطة عمل مؤتمر بروكسل عام 2001، والتي أسفرت عن قرارات تاريخية لدعم صادرات الدول الأقل نمواً.

وشارك د. خليل في تأسيس جامعة “إيست ويست” في دكا، وهو حالياً عضو في مجلس أمنائها، بالإضافة إلى عمله كمستشار لرئيس الوزراء المؤقت في عام 2001.

ويعتبر هذا التعيين خطوة هامة في تعزيز الجهود لمعالجة قضايا الروهينجا، التي أكد رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس غير مرة أهميتها بالنسبة إلى حكومته.

وفرت أعداد كبيرة من الأقلية المسلمة “الروهينجا” من ميانمار جراء حملة العنف والإبادة الجماعية التي يستهدفهم بها جيش ميانمار منذ عام 2017، فضلاً عن اضطهادهم وقتلهم من جانب الجماعات المسلحة المناوئة له في ولاية أراكان، ويعيش أكثر من مليون من الروهينجا في مخيمات مكدسة بمنطقة “كوكس بازار” في بنغلادش، وتصنف الأمم المتحدة المخيم بأنه الأكبر حول العالم.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.