وكالة أنباء أراكان
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك”، أن جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) ارتكبا ولا يزالان يرتكبان فظائع خطيرة بحق الروهينجا دون محاسبة، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي والتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
وأوضح في بيان من جنيف، قبيل الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية للروهينجا، أن الوضع يزداد خطورة مع الذكرى الثامنة لنزوح الروهينجا، حيث فر نحو 750 ألف شخص عام 2017 من حملة عسكرية وصفت بالوحشية، فيما أجبر الصراع المتجدد منذ 2023 حوالي 200 ألف آخرين على اللجوء إلى بنغلادش.
وأشار إلى أن ميليشيات أراكان تسيطر حالياً على أكثر من 80% من ولاية أراكان، ما يعقّد الأزمة الإنسانية والحقوقية، ويترك مئات الآلاف من الروهينجا في ظروف حياتية مهددة مع استمرار خفض المساعدات الغذائية.
وشدد المفوض الأممي على أن إنهاء الإفلات من العقاب وضمان حقوق الروهينجا في الأمن والمواطنة والمساواة يمثلان السبيل الوحيد لكسر دائرة العنف، كما دعا المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل وضمان وصول الخدمات الأساسية، إضافة إلى دعم عمليات المساءلة الدولية بحق مرتكبي الجرائم.
ومن المقرر أن تنظم بنغلادش مؤتمرا دوليا في كوكس بازار بين 24 و26 أغسطس الجاري، بمشاركة رئيس الحكومة محمد يونس، وممثلين عن الروهينجا ووفود من نحو 40 دولة، إلى جانب دبلوماسيين ووكالات أممية.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

