ماليزيا: استمرار الأزمة في ميانمار يفاقم معاناة اللاجئين

رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي في سويسرا، 23-1-2025 (صورة: FMT)
رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي في سويسرا، 23-1-2025 (صورة: FMT)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن تأخير حل الأزمة في ميانمار يفاقم معاناة الكثيرين بما في ذلك اللاجئين الفارين من ميانمار إلى بنغلادش وماليزيا.

وأضاف إبراهيم أنه ينبغي تحقيق السلام في ميانمار دون التمييز ضد مجموعات أو أقليات معينة، مؤكداً أن الأزمة في ميانمار تتطلب اهتماماً فورياً نظراً لتأثيرها على الدول المجاورة، وذلك حسبما ذكرت شبكة “ماليزيا الحرة اليوم”، الخميس.

وتابع رئيس الوزراء الماليزي أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أطلعت السلطات في ميانمار بأن الرابطة باتت مضطرة لاتخاذ موقف قوي بشأن هذه الأزمة التي أثرت على السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد أنور في تصريحات له بمنتدى “دافوس” الاقتصادي في سويسرا أن تأخير اتخاذ القرارات بشأن ميانمار يعني معاناة الكثير من الناس وخاصة اللاجئين، قائلاً “إنه لأمر فظيع أن نسمح باستمرار هذا الوضع”.

وكانت ماليزيا قد تعهدت باستخدام رئاستها لرابطة “آسيان” خلال العام الجاري لتعزيز جهود حل قضية الروهينجا الذين فروا بأعداد ضخمة جراء تعرضهم للاضطهاد في ميانمار، كما حثت الرابطة ميانمار مؤخراً على إعطاء الأولوية لوقف الأعمال العدائية وبدء الحوار، وذلك لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021 وما نجم عنه من اضطرابات وصراعات مسلحة في مختلف أنحاء ميانمار.

ويعيش أكثر من 107 آلاف من الروهينحا في ماليزيا، وفق إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين عام 2023، في ظروف قاسية دون الحصول على وضع قانوني رسمي كلاجئين، بسبب عدم وجود نظام معالجة لطلبات اللجوء لذا يعدون مهاجرين غير شرعيين، ما يحرمهم من حقوق أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل ويعرضهم للاستغلال أو الترحيل.

كما تستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا داخل مخيمات لجوء مكتظة في منطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة بعدما فروا من ميانمار بسبب تعرضهم للاضطهاد من قبل جيش ميانمار الذي شن حملة إبادة ضدهم في عام 2017، فيما يستمر تدفق الروهينجا نحو بنغلادش منذ تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يسعى للسيطرة على ولاية أراكان منذ نوفمبر 2023 وتمكن من تحقيق سيطرة واسعة في الولاية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.