وكالة أنباء أراكان
أكد رئيس الوزراء القطري “الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني”، استمرار دعم بلاده للاجئين الروهينجا في بنغلادش، والعمل من أجل حل مستدام للقضية.
وخلال لقائه رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش “محمد يونس”، الخميس، على هامش قمة “إيرثنا” في الدوحة، أثنى على دور بنغلادش في استضافة أكثر من مليون لاجئ روهنجي، داعياً لحشد المزيد من الدعم الدولي لحل الأزمة.
من جانبه، دعا “يونس” إلى تقديم كل أشكال الدعم لضمان عودة الروهينجا إلى وطنهم بكرامة، فيما قدم الشكر لرئيس الوزراء القطري على دوره في تنظيم حوار رفيع المستوى بشأن أزمة الروهينجا، والذي انعقد على هامش القمة.
وتناولت المباحثات التعاون الثنائي، وطلب “يونس” دعم قطر المالي والاستثماري من أجل بناء “بنغلادش جديدة”، وتعهد رئيس الوزراء القطري بتقديم الدعم المطلوب، مشيداً بجهود “يونس” في قيادة البلاد نحو الإصلاح وإعادة البناء.
وكان “محمد يونس”، قد دعا قطر إلى استخدام تأثيرها من أجل حل أزمة الروهينجا وتحقيق عودتهم إلى وطنهم ميانمار، بعدما تفشى الإحباط بشكل كبير بين اللاجئين المقيمين في بنغلادش.
وأكد أن محاسبة ميانمار على الجرائم المرتكبة بحق الروهينجا سيكون خطوة هامة لبناء الثقة معهم من أجل تحقيق خطط عودتهم إلى وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار.
كما طالب خلال مشاركته في قمة “إرثنا” بضرورة ألا يتجاهل العالم أزمة الروهينجا وفلسطين، وأهمية تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان.
وسبق أن أكدت بنغلادش بأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في ميانمار دون التوصل إلى حل تجاه قضية الروهينجا، فيما دعا مؤخراً لضرورة تحرك دولي لحل أزمة الروهينجا.
وفي وقت سابق، أكدت ميانمار بعد محادثات جرت مع بنغلادش، على هامش القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، أن 180 ألف لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في بنغلادش منذ فرارهم من وطنهم، مؤهلون للعودة، كجزء من قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020.
وأثار إعلان ميانمار شكوكاً وتساؤلات لدى اللاجئين الروهينجا باعتبارهم لا يزالون يتوجسون من المستقبل، ويتخوفون من أن يكون أشد فتكاً مما مرّوا به في الماضي.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.