وكالة أنباء أراكان
قال رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش، محمد يونس، الثلاثاء، إنه لا ينبغي للعالم أن يتجاهل أزمتي الروهينجا والفلسطينيين، مؤكداً أن الإفلات من العقاب وتجاهل حقوق الإنسان يهددان التنمية حول العالم.
وأضاف يونس، خلال كلمة له في قمة “إرثنا” المنعقدة في قطر، أنه “لا يجب أن يتجاهل العالم الأزمات الإنسانية التي تؤثر على الناس بدءاً من فلسطين وحتى الروهينجا في بنغلادش”، مشيراً إلى أن معاناة الفلسطينيين المستمرة تستدعي اهتمام الإنسانية جمعاء، وليس المنطقة وحدها.
كما أكد المسؤول البنغلادشي على أن الأزمة المطولة في ميانمار تهدد الاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى أن بلاده تستضيف منذ سنوات 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا وتحملت في إطار ذلك تكاليف اجتماعية واقتصادية وبيئية كبرى، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء بنغلادش (BSS).
وأضاف يونس أنه توجد العديد من التهديدات المتنوعة التي يمكن أن تعرقل التنمية المستقبلية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتفاقم الأزمات الإنسانية، مؤكداً الحاجة إلى تجديد التعاون الإقليمي والعالمي أكثر من أي وقت مضى، نظراً لأن السلام والاستقرار يعدان شرطان أساسيان لأي تنمية هادفة ومستدامة.
وأكدت بنغلادش خلال أبريل الجاري أن حل أزمة الروهينجا وعودتهم إلى وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار مرتبط بشكل أساسي بحل الصراع، وأن العودة هي الحل الوحيد للأزمة، وأن المحاسبة على الجرائم المرتكبة بحقهم هي حجر الأساس للتوصل إلى حل للأزمة.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبنغلادش في سبتمبر المقبل من أجل التوصل إلى حلول مستدامة لأزمة الروهينجا، وذلك وفق قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي بناءاً على اقتراح من بنغلادش.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فروا من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان في نوفمبر 2023.
