بنغلادش: نحتاج لإجماع وطني داخلي لحل أزمة الروهينجا الملحة

مستشار الشؤون الخارجية لحكومة بنغلادش محمد توحيد حسين خلال إدلائه بتصريحات (صورة: The Financial Express)
مستشار الشؤون الخارجية لحكومة بنغلادش محمد توحيد حسين خلال إدلائه بتصريحات (صورة: The Financial Express)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أكد مستشار الشؤون الخارجية بحكومة بنغلادش المؤقتة محمد توحيد حسين، الأحد، أن بنغلادش بحاجة إلى تحقيق الإجماع الوطني داخلياً حتى تتمكن من حل أزمة الروهينجا التي قال إنها تتعقد جراء الحرب الأهلية المشتعلة في ميانمار وخاصةً في ولاية أراكان بغرب البلاد.

وشدد حسين على أن أزمة الروهينجا هي أكثر القضايا الدولية في بنغلادش إلحاحاً كما أنها تزداد سوءاً بمرور الوقت، مؤكداً على أهمية استمرار الدعم الدولي للتعامل مع هذه القضية، وذلك خلال الحوار الوطني بشأن سياسات الروهينجا في معهد بنغلادش للدراسات العالمية والاستراتيجية.

وقال المسؤول البنغلادشي إنه يجب على لاجئي الروهينجا الموجودين في بنغلادش بأعداد تفوق المليون شخص أن يعودوا إلى ميانمار بأمان مع حفظ حقوقهم لضمان حل مستدام للأزمة، مضيفاً “نحتاج حلاً لا يتضمن عودتهم إلى هنا مرة أخرى بعد خمس سنوات”.

وتابع المسؤول أنه يجب على ميانمار الانضمام لمفاوضات حل الأزمة، وأنه عليها إدراك أن عدم انضمامها سيكون له عواقب، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا فايننشال إكسبرس “البنغالية”.

كما أضاف حسين أنه رغم عدم قدرة بنغلادش على الانخراط مباشرةً مع أطراف غير ممثلة للدولة مثل جيش أراكان (الانفصالي)، إلا أنه لا يمكن حل أزمة الروهينجا دون النظر إلى سيطرته الحالية على ولاية أراكان، وتابع أن “تجاهل جيش أراكان لن يكون واقعياً”.

وفرت أعداد كبيرة من الروهينجا من ولاية “أراكان” جراء العنف والاضطهاد بحثاً عن ملاذ آمن في بنغلادش المجاورة خاصةً بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنها ضدهم جيش ميانمار في عام 2017، فضلاً عن تصاعد العنف ضدهم جراء تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان منذ نوفمبر من العام الماضي، إذ يستهدفهم الجانبان بالقتل والتجنيد القسري.

ويعيش أكثر من مليون لاجئ روهنجي في مخيمات اللجوء المكدسة في منطقة “كوكس بازار” في بنغلادش وسط ظروف معيشية صعبة بالمخيم الذي تصنفه الأمم المتحدة بأنه الأكبر في العالم، وهو ما يدفع آلاف منهم للانطلاق في رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم بحثاً عن حياة أفضل في دول أخرى.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.