وكالة أنباء أراكان
حث مندوب بنغلادش السامي لقضايا الروهينجا، الدكتور خليل الرحمن، لاجئي الروهينجا في بنغلادش، الجمعة، على تبني موقفاً موحداً بشأن قضيتهم استعداداً للمؤتمر الدولي بشأن قضية الروهينجا والذي من المقرر إقامته خلال العام الجاري.
وأكد خليل الرحمن خلال لقائه بمجموعة من لاجئي الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” أن الموقف الموحد للروهينجا في المؤتمر سيسهم بشكل حاسم في تبني نتيجة فعالة وعملية توفر أساساً قوياً لعودتهم إلى وطنهم بشكل مستدام، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في بنغلادش.
وطالب المسؤول البنغلادشي الروهينجا خلال اللقاء بالامتناع عن جميع أشكال العنف والأنشطة غير القانونية وتوجيه جهودهم بشكل إيجابي نحو حل ناجح لقضيتهم، كما تعهد المشاركون في اللقاء من الروهينجا بالعمل بشكل بناء نحو إنشاء منصة مشتركة لتحديد موقفهم الموحد، معربين عن امتنانهم لشعب بنغلادش على استضافتهم ولحكومته على تبنيها قضيتهم بقوة وسط المجتمع الدولي.
كما التقى خليل الرحمن عدداً من المسؤولين الأممين المسؤولين عن تقديم المساعدة الإنسانية للاجئي الروهينجا في المخيمات، حيث تم مناقشة عدد من القضايا، وأكدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة جوين لويس أن القيادة العليا للأمم المتحدة تدعم بشكل كامل رئيس حكومة بنغلادش ومندوبها السامي لقضايا الروهينجا فيما يتعلق بقضايا لاجئي الروهينجا والمؤتمر الدولي المرتقب.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش في سبتمبر، وتجري الاستعدادات بين الأمم المتحدة وبنغلادش لإتمام ترتيبات إقامة المؤتمر في أقرب وقت ممكن.
وفر نحو مليون من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023 واستطاع بالفعل أن يسيطر على مساحات واسعة منها.
وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار.