وكالة أنباء أراكان
أعرب مسؤولان بارزان من بنغلادش، خلال مشاركتهما بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي، السبت، عن تطلعهما إلى دعم تركيا لجهود إعادة اللاجئين الروهينجا إلى وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار.
وقال كبير مستشاري بنغلادش لشؤون الإعلام والبث “محفوظ علام”، إن قمة الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ستشهد نقاشات بين الدول ذات الأغلبية المسلمة ودول أخرى بشأن أوضاع لاجئي الروهينجا الذين فروا إلى بنغلادش هرباً من الاضطهاد في ميانمار.
وأضاف أن القمة المرتقبة ستتضمن ندوات متخصصة بشأن أزمة اللاجئين ستحدد المسار المستقبلي للتعامل مع هذه القضية، لافتاً إلى أن بعض اللقاءات مع الوفود التركية ستتطرق إلى أزمة الروهينجا، حسبما أعلنت وكالة أنباء الأناضول.
وأكد مستشار الشؤون الخارجية في الحكومة البنغلادشية المؤقتة “توحيد حسين”، أن دكا ستنسق عن قرب مع أنقرة لتسهيل عملية إعادة اللاجئين إلى ديارهم، مضيفاً: “نأمل أن تصبح علاقتنا أوثق مع مرور الوقت”.
وفي مارس الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يحدد نطاق وأسس وتنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول وضع مسلمي الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار، وذلك برعاية ماليزيا وفنلندا.
وكانت الأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش، وتجري الاستعدادات بين الأمم المتحدة وبنغلادش لإتمام ترتيبات إقامة المؤتمر.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فروا جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017، كما تزايدت موجات النزوح عقب تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) منذ نوفمبر 2023.