فريق أممي يتفقد أوضاع لاجئي الروهينجا في أحياء الهند الفقيرة

فردان من الشرطة الهندية يفتشان مساكن الروهينجا في مدينة "جامو" في إطار الحملة الأمنية التي تستهدف طردهم من المنازل في 26-11-2024 (صورة: The Hindu)
فردان من الشرطة الهندية يفتشان مساكن الروهينجا في مدينة "جامو" في إطار الحملة الأمنية التي تستهدف طردهم من المنازل في 26-11-2024 (صورة: The Hindu)
شارك

وكالة أنباء أراكان

زار فريق أممي، الأربعاء، عدد من مساكن لاجئي الروهينجا الواقعة في ضواحي مدينة “جامو” الهندية، وذلك في أعقاب اشتداد الحملة الأمنية التي تستهدف طردهم من المنازل بدعوى سكنهم فيها بشكل يخالف القانون في البلاد.

وذكرت صحيفة “ذا هيندو” الهندية أن مسؤول الحماية الرفيع بالأمم المتحدة “توموكو فوكومورا” والمساعدة لشؤون الحماية “راجيني تراكرو زوتوشي” زارا أكواخ لاجئي الروهينجا الواقعة في منطقة “ناروال” الفقيرة لتقييم أوضاعهم بعد اشتداد الحملة الأمنية ضدهم والتي تم خلالها القبض على عدد منهم والتهديد بقطع المرافق عن مساكنهم لدفعهم إلى مغادرتها.

وتأتي الزيارة في أعقاب الحملة الأمنية التي شنتها الشرطة الهندية ضد لاجئي الروهينجا الذين قالت إنهم دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، وضد ملاك المنازل ممن أجروا مساكن لهم دون إذن السلطات، وذلك بدعوى الحفاظ على الأمن العام ووقف تدفق الروهينجا إلى البلاد.

وفي آخر التطورات، تراجعت السلطات الهندية عن قرار قطع المياه والكهرباء عن مساكن ما يزيد عن 400 أسرة من الروهينجا في مدينة “جامو” معللةً ذلك بالاعتبارات الإنسانية.

وتشير الإحصاءات الرسمية الهندية إلى وجود أكثر من 13 ألف أجنبي في ولاية “جامو وكشمير” أغلبهم من الروهينجا والبنغلادشيين الذين تتزايد أعدادهم بوتيرة سريعة، وتقول السلطات إنهم يشكلون تحدياً أمنياً.

يشار إلى أن العنف والاضطهاد في ميانمار، إلى جانب الظروف المعيشية القاسية في مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلادش، يدفعان الكثير من الروهينجا إلى خوض محاولات خطرة للفرار إلى دول مجاورة بحثاً عن الأمان وفرص حياة أفضل.

وفرَّ أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، كما تجددت موجات النزوح إثر استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر من العام الماضي، حيث تعرض الروهينجا للحصار والقتل وحرق الممتلكات والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.