عودة مُعلم روهنجي سالماً بعد اختطافه بمخيم للاجئين في بنغلادش

لاجئون من الروهينجا في أحد أسواق مخيمات منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: ABC)
لاجئون من الروهينجا في أحد أسواق مخيمات منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: ABC)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

عاد المُعلم الروهنجي “محمد يونس”، البالغ من العمر 38 عاماً، سالماً إلى مخيم “كوتوبالونغ” للاجئين الروهينجا في بنغلادش، بعد اختفائه أمس، عقب حضوره اجتماع بالقرب من العيادة الصحية بالمخيم.

وقال شاب يعمل في إحدى المنظمات غير الحكومية بالمخيم لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن المدرس تعرض للاختطاف على يد جماعة مسلحة مجهولة ولم يُعرف مصيره قبل عودته سالماً.

عودة مُعلم روهنجي سالماً بعد اختطافه بمخيم للاجئين في بنغلادش
المُعلم الروهنجي محمد يونس الذي تعرض للاختطاف قبل عودته إلى مخيم كوتوبالونغ في كوكس بازار ببنغلادش (صورة: مواقع التواصل)

وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن هذا الحادث أثار مخاوف متجددة بشأن تصاعد حالة انعدام الأمن داخل المخيمات، حيث أصبحت عمليات خطف الأطفال واغتيال الشباب الروهينجا المتعلمين تمثل تهديداً متزايداً.

وأضاف أن الأشخاص المتعلمين والنشطين مثل “محمد يونس” الذين يسعون للنهوض بمجتمعهم، غالباً ما يصبحون أهدافاً لجماعات مسلحة تسعى لقمع القيادة والتعليم في أوساط اللاجئين.

وينحدر “محمد يونس” من قرية “بادين” جنوب مدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار، ويقيم منذ عام 2017 بالمخيم رقم 12، القطاع B12، وهو خريج قسم الفيزياء من جامعة “سيتوي”، كما يُدرّس مادة الفيزياء داخل المخيم، ويعمل مدرباً رئيسياً لدى مكتب “براك”، ويُعرف عنه أنه شخص خلوق ويحظى باحترام واسع في المجتمع.

وشهدت مخيمات اللاجئين في كوكس بازار ببنغلادش، العديد من حوادث الخطف المشابهة التي تحدث غالباً لمساومة الأسر على إطلاق سراح المخطوفين مقابل فدية مالية ضخمة ربما لا تمتلكها الأسر.

ومن بين الحوادث، واقعة اختطاف الطفل “محمد”، 5 سنوات، خلال يناير الماضي، الذي ذهب إلى المدرسة دون عودته، ومطالبة الخاطفين بدفع 700 ألف تكا بنغلادشية “5700 دولار أمريكي”.

أما من يفشل في جمع الأموال قد ينتهي الأمر بالعثور على جثمان المخطوف مقيد اليدين والقدمين وعلى جسده آثار التعذيب مثلما حدث مع أحد الشباب الروهنجيين ويدعى محمد أيوب، خلال ديسمبر الماضي.

وتستضيف منطقة “كوكس بازار” في بنغلادش ما يزيد على مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.