وكالة أنباء أراكان
أنقذت الشرطة في بنغلادش، تاجرين اختُطفا في منطقة أوخيا خلال عملية أمنية سريعة استغرقت نحو 90 دقيقة فقط، وألقت القبض على شخصين يُشتبه في تورطهما في الجريمة، بعد بلاغ ورد إلى خط الطوارئ الوطني 999 مساء الثلاثاء.
وبحسب الشرطة، فإن التاجرين هما سيف الإسلام (28 عاماً)، ونور الحسين (42 عاماً)، وقد عُثِر عليهما محتجزَين في أحد التلال النائية قرب منطقة إيناني، على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من موقع الاختطاف، وتم إنقاذهما دون أن يُصابا بأي أذى.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن الخاطفين طالبوا بدفع فدية، قبل أن تفرّ العناصر المتورطة عقب وصول الشرطة، ليتم توقيفهما لاحقاً استناداً إلى أوصاف قدّمها الضحيتان.
ووقعت الحادثة في منطقة “تشاباتخالي بدهالارموخ” التابعة لـ”جاليا بالونغ” في أوخيا عند نحو الساعة السادسة والنصف مساءً، حين أبلغ أحد السكان عن اختطاف جيرانه على يد مسلحين واحتجازهم في منطقة جبلية معزولة.
الشرطة أكدت أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف ما إذا كان هناك شركاء آخرون في عملية الاختطاف، وسط مخاوف متزايدة بشأن الوضع الأمني في المناطق الجبلية القريبة من الحدود بين بنغلادش وميانمار.
وكثرت حوادث الاختطاف داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار خلال الفترة الأخيرة، ومنها اختطاف شاب يدعى “محمد جابر” في حادث في مخيم شالباغان بمنطقة تكناف، وطالب الخاطفون أسرته بدفع فدية بعدما أرسلوا مقاطع مروعة تظهره يتعرض للتعذيب.
وأيضاً تعرض طفلة روهنجية للخطف بالمخيمات حيث طلب الخاطفون فدية مالية كبيرة من أسرتها، كما شهد يونيو الماضي، العثور على جثمان طفل من الروهينجا مقتولاً بعد يوم واحد من اختطافه بعدما لم تتمكن أسرته من دفع الفدية المالية للخاطفين.
وكذلك تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه على يد مجهولين، واختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، فيما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.
ويعيش في منطقة “كوكس بازار” أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.



