وكالة أنباء أراكان | خاص
نظمت المنظمة الدولية للهجرة تدريباً لعدد من الروهينجا في المخيمات، الأربعاء، بهدف الاستعداد لمواجهة الحرائق المتكررة، وذلك في أعقاب حريق مخيم “كوتوبالونغ” الهائل، الذي أسفر نهاية ديسمبر الماضي عن مصرع شخصين وإصابة 19 آخرين وتدمير أكثر من 800 مأوى.

وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان أن 30 رجلاً و30 امرأة شاركوا في التدريبات التي أجريت في مخيم رقم 14 تهدف إلى تأهيل المتطوعين وتحسين قدراتهم واختبار مدى سرعة استجابتهم في التعامل مع حوادث الحرائق في المخيم وإخمادها وإنقاذ الأرواح.
وتجرى التدريبات بشكل دوري لتأهيل المتطوعين أعضاء وحدة إدارة الكوارث التابعين للمنظمات غير الحكومية التي تتولى إدارة بعض المخيمات، وتعد التدريبات المماثلة بالغة الأهمية نظراً للطبيعة الجبلية للمنطقة ما يصعب الوصول إلى المخيمات في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى عدم معرفة الكثير من الروهينجا بالمنطقة أو إجراءات السلامة المتبعة في حالات الحرائق.
وتأتي التدريبات في أعقاب الحريق الهائل الذي شب في مخيم “كوتوبالونغ” في 25 من ديسمبر الماضي وتسبب في تشريد أكثر من ثلاثة آلاف شخص من الروهينجا، ومنذ ذاك الحين بدأت جهود تقديم الدعم والتأهيل للاجئين وتقييم الأضرار الناجمة عن الحريق، فيما أعلنت بنغلادش اعتزامها تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحريق.
وأكد عدد من لاجئي الروهينجا ضحايا الحريق لوكالة أنباء أراكان أن الحريق التهم كل ما يملكون حيث باتوا يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، فيما روى أهالي الضحيتين الذين لقيا مصرعهما جراء الحريق تفاصيل مؤلمة عن يوم فقدوا أحبائهم.

وتتكرر الحرائق داخل مخيمات لاجئي الروهينجا في بنغلادش بسبب الكثافة السكانية المرتفعة واستخدام مواد بناء غير آمنة وقابلة للاشتعال، مما يسهم في سرعة انتشار الحرائق وصعوبة السيطرة عليها، وكان المخيم ذاته قد شهد حريقاً مماثلاً في وقت سابق من الشهر نفسه، تمكن اللاجئون من السيطرة عليه بجهود ذاتية.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وجاء ذلك بعد فرارهم من ميانمار على مدار السنوات الماضية جراء حملة إبادة جماعية ممنهجة شنها جيش ميانمار ضدهم منذ عام 2017.