وكالة أنباء أراكان | خاص
نظم عدد من النشطاء فعاليات غنائية ودرامية داخل أحد مخيمات الروهينجا في بنغلادش، الخميس، بهدف نشر التوعية ضد ظاهرة تهريب البشر وما تنطوي عليه من مخاطر على المجتمع، وخاصةً على النساء والأطفال.
وقال مراسل وكالة أنباء أراكان إن جمعية قوة العمل الاجتماعي الشبابي (YPSA) البنغلادشية نظمت عروضاً غنائية ودرامية في مخيم الروهينجا رقم 14 في منطقة “كوكس بازار” جذبت عدداً كبيراً من المتفرجين من لاجئي الروهينجا ممن أبدوا إعجابهم بالعروض وأهميتها التوعوية.
وتابع أن النشاط يأتي في ظل انتشار ظواهر زواج الأطفال والاختطاف وزيادة العنف ضد النساء في مجتمع لاجئي الروهينجا، وأنه يسعى إلى توعية وحماية المجتمع الروهنجي منها ومن آثارها، وإيماناً بالدور الهام الذي يمكن أن تؤديه التوعية والبرامج الثقافية في هذا الصدد.
وأبدى الحاضرون من الروهينجا اهتماماً كبيراً بمشاهدة العروض وخاصة الدرامية منها، إذ أكدوا أ أن لها دوراً كبيراً في حماية أسرهم وأطفالهم من ظواهر تهريب البشر وغيرها من المخاطر الاجتماعية التي يتعرضون لها في المخيمات.
وتشيع حوادث الاختطاف بشكل كبير في مخيمات الروهينجا في بنغلادش، والتي تتم من أجل طلب فديات مالية ويتعرض لها أطفال وشباب وعادة ما تنتهي بقتل المخطوف إذا لم تتمكن أسرته من جمع الفدية المالية المطلوبة، ومن أبرز الحوادث التي أثارت انتباه وفزع مجتمع لاجئي الروهينجا مؤخراً كانت اختطاف طفل نشر خاطفوه صوراً له وهو مدفون في الرمال وصولاً إلى رقبته لإحبار أسرته على دفع فدية مالية.
ففي نهاية ديسمبر الماضي، عُثر على جثمان شاب روهنجي مكبل اليدين والقدمين، وعليه آثار تعذيب، بعد أسبوع من اختطافه، وبعدها روى أحد اللاجئين الروهنجيين في بنغلادش لوكالة أنباء أراكان تفاصيل تعرضه للاختطاف والتعذيب ومعاناة أسرته لجمع مبلغ الفدية المالية المطلوبة لإطلاق سراحه.