وكالة أنباء أراكان
أفادت شبكة السجناء السياسيين في ميانمار (PPNM)، الأربعاء، بأن ما يقرب من ألفي شخص من الروهينجا محتجزون في السجون بمختلف أنحاء البلاد، وبعضهم يستمر احتجازه رغم صدور قرارات بإطلاق سراحهم.
وأوضحت المنظمة أن 1950 روهنجياً، بينهم نساء، يقبعون في السجون الواقعة في مدن “إنسين”، و”باثين”، و”ميونجما”، و”موبين”، و”بياي”، مضيفة أن 150 سجيناً لا زالوا محتجزين في “ميونجما” رغم انتهاء مدد احتجازهم، بالإضافة إلى عدد آخر في سجن “موبين” كان من المفترض إطلاق سراحهم منذ 4 يناير الماضي.
كما تشير إحصاءات المنظمة إلى أن عام 2024 شهد وفاة أربعة سجناء على الأقل من الروهينجا داخل السجون بسبب سوء الرعاية الصحية ونقص العلاجات الطبية، فيما تم نقل نحو 1800 سجين سياسي إلى سجون بعيدة عن عائلاتهم.
وأكدت المنظمة أنه مع تصاعد القتال في ولاية أراكان، لم يعد بإمكان المسؤولين إعادة الروهينجا الذين يجب إطلاق سراحهم، ما أدى إلى استمرار اعتقالهم.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “راديو آسيا الحرة” عن أحد رجال الأمن، الذي كان يقدم المساعدة للروهينجا المحتجزين، أن أفراد الأمن تلقوا أوامر بمواصلة احتجاز الروهينجا الذين كان يجب إطلاق سراحهم، وأوضح أنه قبل سيطرة الجيش على السلطة، كان يتم إعادة الروهينجا المعتقلين إلى قراهم بعد تبرئتهم، لكن المجلس العسكري الحالي لم يقم بذلك بسبب القتال في ولاية أراكان.
وأضافت الشبكة أن الروهينجا المسجونين والمفرج عنهم يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها مجتمعات الروهينجا المحلية، مشيرة إلى أنها تواصلت مع مكتب نائب المدير العام للمجلس العسكري للحصول على تعليق، لكنها لم تتلق أي رد.
وأوضحت المنظمة أن ألف روهنجي على الأقل يقبعون في سجن مدينة “باثين”، فيما يوجد 352 رجلاً وامرأة في سجن “ميونجما”، و38 رجلاً وامرأة في سجن “موبين”، إلى جانب 60 شخصاً في “بياي”، ونحو 500 آخرين في سجن “إنسين”.
ويعيش الروهينجا بين رحى القتال الدائر بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، الذي يسعى للسيطرة على ولاية أراكان منذ نوفمبر 2023، ويجدون أنفسهم مستهدفين بالعنف، والقتل، والتهجير، والتجنيد القسري من طرفي الصراع.
كما فرّ أكثر من مليون روهنجي إلى بنغلادش المجاورة بعد أن شن جيش ميانمار حملة قمع وإبادة بحقهم في عام 2017، ويعيشون هناك في مخيمات مكتظة بمنطقة “كوكس بازار”، التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم.