وكالة أنباء أراكان
تمكنت فرق الإنقاذ في ميانمار، من انتشال شاب على قيد الحياة بعد قضاء 5 أيام تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار، الجمعة.
ونجح فريق إنقاذ تركي ومحلي خلال العملية التي استمرت 9 ساعات، في سحب “ناينغ لين تون”، البالغ من العمر 26 عاماً، من تحت أنقاض فندق كان يعمل فيه بالعاصمة “نايبيداو”، بعدما قضى 108 ساعات من وقوع الزلزال.
وظهر في مقطع فيديو، نشرته إدارة الإطفاء المحلية، وهو بدون قميص ومغطى بالغبار بجسم ضعيف لكنه واعٍ، فيما جرى تركيب محلول وريدي له.
وسبق أن دعا قائد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار “مين أونغ هلاينغ” لتقديم المساعدات والتبرعات، وقدمت أستراليا 5.75 مليون دولار، وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم مليوني دولار، كما أرسلت الهند مساعدات وسفينتين تابعتين للبحرية إلى جانب 200 عامل إنقاذ، وأيضا أرسلت الصين 270 شخصاً، وروسيا 212، والإمارات 122.
ووفقاً لآخر إحصائية صادرة عن سُلطات ميانمار، ارتفع عدد الضحايا إلى 2886 قتيلاً و4639 جريحاً إضافة إلى فقدان 373 آخرين، حسبما أعلنه التلفزيون الرسمي.
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ظهر الجمعة، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، ما دفع مجلس ميانمار العسكري إلى إعلان حالة الطوارئ.
وتأثرت العديد من المدن مثل ”ماندالاي”، و“يانغون”، و”كياوكسي”، و”نايبيداو”، و”ساجينغ”، و”أمارابورا”، و”ميتيللا”، و”أونغبان”، و”مومايت”، و”باغو”، و”كالي”، و”موسى”، و”مونيو”، و”وانتوين”، و”تاونغو”، و”باثين”، ما أدى إلى تضرر حوالي 1,690 منزلاً، و670 ديراً، و60 مدرسة، و3 جسور، مع وجود مخاوف بشأن سلامة السدود الكبيرة.
وسبق أن أعلن قائد جيش ميانمار “مين أونغ هلاينغ”، مصرع 500 شخص من المصلين داخل المساجد جراء الزلزال المدمر، تزامناً مع حلول آخر جمعة من شهر رمضان، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الحداد الوطني لمدة 7 أيام حتى 6 من أبريل الجاري تخليداً لذكرى ضحايا الزلزال المدمر.
وتعد الزلازل شائعة نسبياً في ميانمار، حيث ضربت 6 زلازل قوية بلغت قوتها 7.0 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 بالقرب من صدع “ساجينغ”، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

