ميليشيات أراكان تطلق سراح سجناء من الروهينجا وسط قيود وتعهدات أمنية

عناصر من ميليشيات أراكان داخل أحد الوحدات العسكرية في أراكان (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفرجت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الجمعة، عن 52 سجيناً من أقلية الروهينجا كانوا محتجزين في سجن بوثيدونغ بولاية أراكان، وذلك تزامناً مع عيد ميلاد قائد الميليشيات “تون ميات نايينغ”، وفق ما أكده سكان محليون.

وقالت مصادر محلية حسبما أعلن “مونغدو ديلي نيوز”، إن المفرج عنهم يشملون 17 شخصاً من مدينة مانغدو و35 من بوثيدونغ، مضيفة أن الخطوة جاءت بعد أشهر من احتجاز مئات الروهينجا خلال سيطرة ميليشيات أراكان على المنطقتين في عام 2024.

وبحسب شهادات الأهالي، أُجبر المفرج عنهم على توقيع تعهدات في مكاتب الاستخبارات بمونغدو بعدم الهروب إلى بنغلادش، كما التُقطت لهم صور رسمية قبل السماح لهم بالمغادرة، أما من لا يملكون عائلات، فقد تولى مسؤولون إداريون التوقيع نيابة عنهم.

وأوضحت الأسر، أن ذويهم لم يُسمح لهم بالعودة مباشرة إلى منازلهم، بل نُقلوا إلى مخيم احتجاز بانتظار استكمال الإجراءات النهائية.

وأشار السكان إلى أن قائمة سابقة أُعدّت في سبتمبر الماضي تضمنت أسماء عدد كبير من السجناء المقرر الإفراج عنهم، لكن التنفيذ اقتصر على جزء محدود منهم، فيما طالبت الأسر، السلطات المحلية وقيادة ميليشيات أراكان بالإفراج عن بقية السجناء في أسرع وقت ممكن.

وسبق أن أفاد شهود ومصادر محلية، بأن ميليشيات أراكان البوذية تواصل اعتقال وتعذيب المدنيين الروهينجا في مدينة بوثيدونغ، مشيرين إلى أن المعتقلين يحتجزون دون حق الاستئناف أو الحصول على تمثيل قانوني أو التواصل مع العائلات.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.