وكالة أنباء أراكان
تحدث القيادي بالمجلس العسكري الحاكم في ميانمار “زاو مين تون” عن أزمة الروهينجا بولاية أراكان غربي ميانمار، وإمكانية عودة اللاجئين مرة أخرى من بنغلادش إلى ميانمار، متهماً الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين بإعاقة عملية العودة.
وقال خلال حواره مع “قناة الجزيرة”، إن اللاجئين الروهينجا يمكنهم العودة إلى ميانمار لكن وفق ما وصفه بـ”الإجراءات السليمة”، زاعماً القيام بإعداد خطة للعودة إلى الوطن.
وادعى أن جيش ميانمار لم يستهدف الروهينجا بشكل محدد، قائلاً: لقد رحبنا بـ”البنغاليين” الذين فروا من القتال في “بوثيدونغ” و”مونغدو”، ويعيشون حالياً في “يانغون”.
ورغم أنه ما زال يستخدم مصطلح “البنغالي” الذي يشير إلى أن الروهينجا ليسوا مواطنين من ميانمار، لكنه برر إطلاق هذا الاسم عليهم كما يطلق على الأشخاص بولاية كاشين، أنهم “كاشين”.
وزعم أن الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين هما من يعيقان عملية عودة الروهينجا، خاصة وأن هناك أشخاصاً يريدون العودة إلى البلاد وتسلل بعضهم وقبلتهم ميانمار، متابعاً: “المشكلة ليست مع البنغاليين، لكن العائق الحقيقي هي الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين وهما الأكثر خوفاً من عملية العودة”.
وأوضح أن ميانمار أجرت من قبل مناقشات مع بنغلادش بشأن عودة اللاجئين، وعُقدت اجتماعات بين مسؤولي وزارتي الخارجية بالبلدين في الصين، لكن الصراع الأخير أنهى تلك المناقشات، مؤكداً أن بلاده موقفها ثابت بشأن التحقق من قوائم العودة مع بنغلادش.
ورد بشأن مخاوف الروهينجا من العودة بعد ثوثيق الفظائع التي ارتكبها جيش ميانمار بحقهم في ولاية أراكان، قائلاً إنه ليس هناك أي سبب يمنعهم من العودة.
واستكمل: “كانت هناك حوادث تتعلق بجيش أراكان في 2024، وأيضا هناك أشخاص فروا إلى بنغلادش واستخدام جيش أراكان طائرات بدون طيار لمهاجمة الفارين لمنعهم من العبور، والقصة الكاملة لتلك الهجمات يعلمها البنغاليون في مونغدو وبوثيدونغ بأن لديهم صلات بجيش تحرير الروهينجا في أراكان”.
ومؤخراً وافقت ميانمار بشكل مبدئي على عودة 180 ألف لاجئ روهنجي يعيشون في بنغلادش بعدما فروا قبل سنوات جراء تعرضهم لأعمال العنف والإبادة، قبل أن تؤكد بنغلادش على ضرورة توفير بيئة آمنة وملائمة لعودة لاجئي الروهينجا إلى وطنهم وتسوية الصراع في أراكان.
وبعد إعلان ميانمار عن أن 180 ألف لاجئ روهنجي مؤهلون للعودة، من بين قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020، أثار الإعلان شكوكاً وتساؤلات لدى اللاجئين الروهينجا باعتبارهم لا يزالون يتوجسون من المستقبل، ويتخوفون من أن يكون أشد فتكاً مما مرّوا به في الماضي.