وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية، الاثنين، بسقوط العشرات من الروهينجا بين قتيل وجريح في ولاية “أراكان” غربي ميانمار، جراء هجوم جديد من طائرة “مسيرة” تابعة لجيش أراكان (الانفصالي) في منطقة قرب “تكناف” على الحدود مع بنغلادش، فيما استهدفت طائرات جيش ميانمار قرى للروهينجا وتجمعات لجيش أراكان في مدينة”مونغدو”، وسط تواصل الاشتباكات بين الطرفين.
وقال الناشط الروهينجي “زيا هيرو”: إن سبعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب العشرات بعدما هاجمت قوات جيش أراكان (الانفصالي) عبر طائرة مسيرة، أمس الأحد، مجموعة من الروهينجا، معظمهم من النساء والأطفال، المحاصرين في جزيرة “جاليادويب” القريبة من “تكناف” في بنغلادش.
وأكد الناشط هيرو، في حسابه على موقع “X”، أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة بعدما منعت قوات حرس الحدود البنغالية المصابين من دخول بنغلادش عبر منطقة “تكناف”.
ولم يتسن لوكالة أنباء أراكان التأكد من أعداد الضحايا من مصدر آخر، حتى لحظة نشر الخبر، لانقطاع الاتصالات في المنطقة.
قصف قريتين شمالي مونغدو
على الجانب الآخر، نفذ جيش ميانمار، غارات جوية استهدفت عناصر جيش أراكان (الانفصالي) التي كانت تحاول السيطرة على الكتيبة الأخيرة لجيش ميانمار في مدينة “مونغدو” بولاية “أراكان”، والمعروفة باسم “الكتيبة 05″، ما أسفر أيضاً عن حرائق ضخمة في قريتين للروهينجا، و توادرت أنباء عن مصرع وإصابة العشرات من مقاتلي جيش أراكان.
وأوضحت مصادر محلية أن طائرات تابعة للمجلس العسكري استهدفت عبر غارات متتالية، قريتي “زو هلا” و “بان تاو باين”، حوالي الساعة السابعة مساءً أمس الأحد، ما أدى إلى نشوب حرائق في منازل للروهينجا في قرية “زو هلا”، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
فيما ذكرت المصادر أن عدة عناصر من جيش الأركان، الذين نصبوا كميناً حول “الكتيبة 05” خلال اشتباكات مع جيش ميانمار، قتلوا وأصيب آخرون في الغارات الجوية من قبل طائرات تابعة للمجلس العسكري، وأنه تم نقل العديد من جثث عناصر جيش أراكان إلى قرية “با واي تشونغ”، فيما نقل المصابون إلى مستشفى في بلدة “شابور دين” في بنغلادش لتلقي العلاج”.
الذعر يعبر الحدود
ولم تهز الضربات “أراكان” فحسب، بل سمع دوي القصف عبر الحدود في الجانب البنغالي من منطقة “تكناف”، ونقل موقع “جاجو نيوز 24” البنغالي عن أحد السكان المحليين قوله: إنه رأى مروحية تحلق بجانب ميانمار من الحدود فوق منطقة القصف عدة مرات صباح السبت قبل بدء الضربات.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “ساوث آسيا تايمز” البنغالية أن الذعر انتشر بين سكان المنطقة الحدودية في بنغلادش جراء استمرار دوي الضربات في “أراكان” منذ صباح السبت وحتى ليل الأحد، والذي سمعه السكان عبر الحدود.
كما نقلت الصحيفة عن ضابط بالجانب البنغالي من منطقة “تكناف” أن أصوات الانفجارات العالية الناجمة عن الصراع الدائر في “أراكان” سمعت بشكل متكرر ومدوي خاصة الليلة الماضية، وأنه تم توجيه المواطنين بالتحرك بحذر على طول الحدود.
وتتواصل الاشتباكات بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يحاول السيطرة على ولاية أراكان، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ما أدى إلى نزوح آلاف الروهينجا إلى بلدات وقرى مجاورة لمونغدو، وفرار آلاف آخرين باتجاه بنغلادش عبر نهر ناف.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قتل ما لا يقل عن 200 شخص من الروهينجا، بينهم نساء وأطفال، أثناء احتشادهم على ضفاف نهر ناف بعد فرارهم من المعارك في مونغدو، في هجوم بطائرة مسيرة، أثبت منظمات حقوقية، من بينها “فورتيفاي رايتس” أن جيش أراكان هو المسؤول عن هذا الهجوم.