وكالة أنباء أراكان
أفادت مصادر محلية بقيام جنود جيش ميانمار بطرد السكان من منازلهم وهدمها في إحدى قرى مدينة “سيتوي” عاصمة ولاية أراكان غربي ميانمار، وذلك في إطار المعارك مع جيش أراكان (الانفصالي).
وقال أحد السكان المحليين إن جنود جيش ميانمار دخلوا قرية “بيار ليل تشونغ” القريبة من كتيبة المشاة رقم 270 التابعة له في 21 من ديسمبر وأمروا السكان بالمغادرة خلال يومين، مضيفاً أنه تم هدم المنازل المصنعة من الخشب والخيزران وبيع الألواح الخشبية المتبقية من الهدم لرجال أعمال محليين.
وأوضح ساكن آخر أنه تم هدم المنازل بحجة اختباء مقاتلي جيش أراكان في القرى، مضيفاً أن الجنود لم يهدموا المنازل القريبة من مقر كتيبة المشاة بهدف استخدامها كغطاء لهم في القتال، وذلك حسبما نقلت شبكة “نارينجارا نيوز”، الخميس.
وذكرت الشبكة أنه تم نقل السكان الذين تهدمت منازلهم إلى مناطق أخرى في بلدة “سيتوي”، مضيفة أن القرية كانت تؤوي 200 أسرة على الأقل وأنهم فروا جميعاً مخافة التعرض لأذى جراء القتال.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يهدم فيها جنود جيش ميانمار منازل في المنطقة، حيث دمروا سابقاً منازل غير مأهولة في المناطق الحضرية في “سيتوي” واستخدموا الأنقاض والحجارة لبناء مخابئ وخنادق.
كما اعتقلت قوات جيش ميانمار ثلاثة أشخاص من أراكان، الثلاثاء، في منطقة “أيياروادي” المتاخمة للولاية بينما كانوا على متن حافلة ركاب عند إحدى نقاط التفتيش، وذلك بزعم انتمائهم لجيش أراكان.
وقال أحد السكان المحليين إن الجنود يحتجزون أي شخص يحمل أوراق هوية من أراكان، مضيفاً أن البعض يتمكن من النجاة إذا دفع بعض الأموال، وتجري قوات جيش ميانمار عمليات تفتيش يومية على المركبات والدراجات النارية القادمة من ولاية أراكان باتجاه “أيياروادي”.
وشهدت الأسابيع الماضية تضييق جيش ميانمار على النازحين الفارين من أراكان إلى منطقة “أيياروادي” ومطالبتهم بمغادرة المناطق التي لجأوا إليها، وفرض حظر التجوال في عدة مناطق بها.
ويعاني الروهينجا في أراكان من التضييق والانتهاكات من جانب كل من جيش ميانمار وجيش أراكان الذي بات يسطير على مساحات واسعة من الولاية، وشرع في هدم منازل الروهينجا ومصادرة الأراضي والأصول، بالإضافة إلى حرق منازل للروهينجا في مدينة “مونغدو” بعد طردهم منها ومنعهم من العودة إليها مجدداً، وكذلك في مدينة “بوثيدونغ”.