جيش ميانمار يطالب النازحين من أراكان بمغادرة المناطق التي لجأوا إليها

(صورة: BNI)
جيش ميانمار يطالب النازحين من القتال في ولاية أراكان إلى منطقة "أيياروادي" بمغادرتها دون تقديم مساعدة لهم (صورة: BNI)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالبت السلطات التابعة لجيش ميانمار النازحين الفارين من القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار إلى منطقة “أيياروادي” المتاخمة للولاية بالمغادرة في مدة أقصاها أسبوع.

وذكرت شبكة “أخبار بورما الدولية”، السبت، أن النازحين الذين يزيد عددهم عن ألف شخص فروا من بلدتي “جوا” و”ثاندوي” في أراكان جراء تصاعد القتال إلى منطقة “أيياروادي” ويعيشون في منازل مستأجرة أو لدى أقاربهم أو داخل مخيمات مؤقتة في قريتي “شوي ثونغ يان” و”تشونجثا”.

وأوضحت الشبكة أن رئيس وزراء منطقة “أيياروادي” المعين من قبل جيش ميانمار طالب النازحين بالانتقال إلى مكان آخر في غضون أسبوع واحد، معللاً ذلك بوجود مخاوف متعلقة بحدوث تلوث في منطقة الفنادق في “تشونجثا” وإزعاج المصطافين في المنطقة التي تعد واحدة من أفضل وجهات السفر في ميانمار.

وقال أحد سكان بلدة “جوا” النازحين في قرية “شوي ثونغ يان” إن مسؤولي جيش ميانمار طالبوا كافة النازحين بالمغادرة إلى قرية “بيابون” دون تقديم أي مساعدة لهم، مشيراً إلى أنه يصعب على النازحين الانتقال من مكان إلى آخر مراراً، كما قال نازح آخر إنه حتى مع تنفيذ هذه الأوامر فإن النازحين معرضين للضغوط مرة أخرى من النظام، مشيراً إلى صعوبات حصولهم على فرص عمل للإنفاق على أسرهم.

وذكرت الشبكة أن عدداً من النازحين انتقلوا إلى أجزاء أخرى من منطقتي “أيياروادي” و”يانغون” بعد ضغوط من جيش ميانمار، لكن معظم النازحين بقوا لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الانتقال، وفي الوقت نفسه لا يتلقى النازحون داخلياً أي مساعدة إنسانية ويعانون لإطعام أسرهم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

كما أكد أحد النازحين داخلياً ممن لجأوا إلى منطقة “أيياروادي” أن جيش ميانمار ينفذ أيضاً عمليات تفتيش على الأسر تستهدف الأشخاص الذين يحملون بطاقات هوية ولاية أراكان، وأن عمليات التفتيش تتم أحياناً في منتصف الليل ما يثير لدى النازحين مخاوف بشأن أمنهم.

وكانت التقارير الواردة من المنطقة خلال الأيام الماضية أفادت بمنع جيش ميانمار السكان الفارين من القتال في ولاية أراكان من دخول منطقة “أيياروادي” والتضييق على النازحين والجهات التي تقدم لهم المعونة.

وتستمر المعارك العنيفة في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) منذ تجدد القتال بينهما في نوفمبر من العام الماضي بعدما أطلق جيش أراكان حملة عسكرية للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى تزايد موجات النزوح الداخلي بين الروهينجا أو فرارهم باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”.

ويعيش الروهينجا داخل مخيمات النزوح الداخلي وسط ظروف قاسية في ظل ندرة الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وتفشي الأمراض، كما فر ما يزيد على مليون منهم إلى بنغلادش بعدما شن جيش ميانمار حملة قمع وإبادة بحقهم في عام 2017، ويعيشون هناك في مخيمات مكتظة بمنطقة “كوكس بازار” والتي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.