جيش أراكان يغلق مساجد الروهينجا ويجنّد النساء قسراً في بوثيدونغ

جنود جيش أراكان في قلب مدينة "بوثيدونغ" بعد السيطرة على كافة قواعد جيش ميانمار بها في 18-5-2024 (صورة: The Irrawaddy)
جنود جيش أراكان في قلب مدينة "بوثيدونغ" بعد السيطرة على كافة قواعد جيش ميانمار بها في 18-5-2024 (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان محليون، بأن جيش أراكان (الانفصالي)، أغلق المساجد وقيّد الأنشطة الدينية في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، كما بدأ في إجبار النساء والفتيات من الروهينجا على التدريب العسكري.

ووفقاً للسكان بقرية “كين تاونغ”، فإن جيش أراكان دمّر جميع مساجد القرية خلال المعارك التي دارت بينه وبين جيش ميانمار عام 2024، وبعد انتهائها أعاد القرويون بناء مساجد صغيرة لكنه أصدر أوامر بإغلاقها وهدد بهدمها مرة أخرى.

وقال أحد السكان، إنهم مُنِعوا من الصلاة، لافتاً إلى أن أي محاولة للتجمع من أجل الصلاة أو الأنشطة الدينية قد تؤدي إلى الاعتقال والتعذيب.

وتزامناً مع تقييد الأنشطة الدينية، أفادت التقارير بأن جيش أراكان منع قرويي الروهينجا من استخدام المقابر المحلية للدفن، كما استولى على الأراضي الزراعية والمقابر الواقعة بالقرب من معبد بوذي في القرية، ما يزيد من محو المساحات الدينية والثقافية للروهينجا.

وفي الوقت ذاته، وسّع جيش أراكان من حملته القمعية من خلال تجنيد النساء والفتيات من الروهينجا قسراً في برامج التدريب العسكري.

وجرى استدعاؤهن إلى اجتماعات أُبلغن فيها بأن جميع الإناث بين سن 18 و35 يجب أن يشاركن في التدريب العسكري الإجباري وإلا فسيواجهن عواقب وخيمة.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على بوثيدونغ منتصف 2024، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا، ومنها إغلاق منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة، إضافة إلى الاستيلاء على منازلهم، وتشريد الكثير من العائلات، كما ساعد عائلات من عرقية “الراخين” على توطينهم بقرى الروهينجا.

وسبق أن اعتقل العديد من الروهينجا بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، كما اختطف الكثيرين منهم، وأعدم سجناء بعد تعرضهم للتعذيب، ونفّذ عمليات تهجير قسري بعدد من قرى الروهينجا وصادر أراضيهم ومزارعهم، وأحرق 3 من قراهم ودمّر منازلهم.

كما أجبر أكثر من 700 رجل روهنجي تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً، على العمل في بناء الطرق ومعسكرات الكتائب والنقاط العسكرية، كما أجبر كل أسرة روهنجية على إرسال فرد منها سواء كان شاباً أو مسناً للعمل في بناء الطرق.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.