جيش أراكان يعلن مقتل 50 معتقلاً في غارة جوية على معسكر له بمونغدو

جنود تابعون لجيش أراكان بعد سيطرته على معسكر لحرس الحدود في مدينة "مونغدو" بولاية أراكان 11-7-2024 (صورة: AA)
جنود تابعون لجيش أراكان بعد سيطرته على معسكر لحرس الحدود في مدينة "مونغدو" بولاية أراكان 11-7-2024 (صورة: AA)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أعلن جيش أراكان الانفصالي، الثلاثاء، أن “أكثر من 50 معتقلاً قتلوا في غارة جوية شنها جيش ميانمار على معسكر اعتقال تابع له في مدينة مونغدو”، شمال ولاية أراكان، وسط تواصل المعارك في المنطقة.

وأوضح جيش أراكان، في بيان نشره على قناته الرسمية في تيليجرام، أن “الغارة وقعت مساء الاثنين، واستهدفت سجناً تابعاً له، كان يضم أسرى حرب ومدنيين في مونغدو”.

ونشر الجيش، مقطع فيديو يظهر بعض الأشخاص المصابين بجروح بين أنقاض مبنى ويطلبون المساعدة.

ونقلت إذاعة “آسيا الحرة” (rfa) عن قيادي في جيش أراكان قوله: إن “العديد من المعتقلين قتلوا في الهجوم، وأن العدد الدقيق للضحايا غير معروف”.

جيش أراكان يعلن مقتل 50 معتقلاً في غارة جوية على معسكر له بمونغدو
لقطة من مقطع فيديو نشره جيش أراكان قال إنه لمبنى معسكر الاعتقال المستهدف في الغارة

وأوضح المصدر أنه “عند الساعة 9:30 مساء الاثنين، شنت قوات المجلس العسكري بطائرة مقاتلة غارة استهدفت معسكر الاعتقال، ما أدى إلى حدوث انفجارات في السجن، وقتل أغلب المعتقلين الذين حوصروا تحت أنقاض المبنى الذي تعرض للغارة، وأن بعض المصابين بحالة حرجة”.

وذكر جيش أراكان الانفصالي في بيانه، أن من بين القتلى أسرى حرب تم أسرهم خلال معركة مونغدو، ومن بينهم أعضاء في جماعتي “أرسا” و”أرسو” من المسلمين الروهينجا، الذين تم تدريبهم من قبل المجلس العسكري، إضافة إلى معتقلين آخرين.

“وفي وقت متأخر من أمس، تعرض مبنى مكتب الأمم المتحدة في قرية فيتالي بالقرب من مونغدو لهجوم جوي أيضاً”، وفقاً للبيان.

ولم يصدر أي بيان عن جيش ميانمار (المجلس العسكري الحاكم في ميانمار) حول هذا الهجوم.

كما لم يتسن لوكالة أنباء أراكان التأكد من هذه الأنباء أوالعدد الدقيق للضحايا من مصدر مستقل.

وتأتي الغارات الجوية هذه بعد أن حذر رئيس المجلس العسكري مؤخراً من هجوم مضاد على الأراضي التي فقد السيطرة عليها في المعارك مع جيش أراكان.

كما حث المجلس العسكري، في بيان صادر عنه، السكان المحليين على توخي الحذر عند السفر بسبب تزايد الغارات الجوية.

وقال المحلل السياسي المحلي يو تون كي، لإذاعة “آسيا الحرة”: أعتقد أن المجلس العسكري الذي خسر في بعض المعارك البرية، يعمل على ترجيح كفته عبر الضربات الجوية.

وتستمر الهجمات في ولاية أراكان وسط تحذير المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، من وقوع خسائر في صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية، ويرى يو تون كي ضرورة قيام المجتمع الدولي بمنع ذلك بشكل فعال.

وأضاف: “أرى أن هناك وضعاً يتعين فيه على المجتمع الدولي، العمل جنباً إلى جنب مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، للرد والتحذير من قصف الأماكن التي ليس لها علاقة بالحرب، وإذا لم يلتزم المجتمع الدولي بذلك، فسيكون الأمر صعباً للغاية”، مضيفاً: “أنا أرى أن هذا الوضع لا ينبغي أن يحدث على الإطلاق، الحرب هي معركة يخوضها مسلحون، لا علاقة لها بالسكان المدنيين، لكن حقيقة استهداف المجلس العسكري للمدنيين وإظهار وحشيتهم أمر لا يمكن للعالم أن يقبله”.

وقال نيكولاس كومجيان، رئيس آلية التحقيق المستقلة في ميانمار (IIMM)، أمس الاثنين، في تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “الزيادة في الضحايا المدنيين الناجمة عن الغارات الجوية للمجلس العسكري أمر مثير للقلق”، وفي الوقت نفسه، أبرز التقرير أيضاً جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها المنظمات والجماعات المشاركة في الصراع، بما في ذلك جيش أراكان.

وفي 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، قُتل 17 شخصاً وأصيب  آخرين10، بينهم جنود من المجلس العسكري تم اعتقالهم من قبل جيش أراكان، جراء قصف جوي من قبل قوات المجلس العسكري على منطقة شينيوا في بلدة باكتاو بولاية أراكان، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.

و منذ بداية شهر أغسطس الماضي، تدور اشتباكات عنيفة بين جيش ميانمار وجيش أراكان في مدينة مونغدو، وسط أنباء عن سيطرته على مساحة كبيرة منها، وهذا ما اضطر آلاف المدنيين، من الأقلية المسلمة الروهينجا الذين يقطنون في المدينة، لمغادرتها والنزوح إلى مناطق مجاورة في ولاية أراكان أو محاولة الفرار إلى بنغلادش عبر نهر ناف.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.