وكالة أنباء أراكان
أفادت مصادر عسكرية في أراكان غربي ميانمار بأن جيش أراكان (الانفصالي) تمكن من السيطرة على عدد من القرى في بلدة “جوا” ومن بينها قرية “ساتوا” التي تضم منشآت عسكرية هامة لجيش ميانمار.
وأكدت أن جيش أراكان سيطر على قرى “زيكون” و”بنيهكون” و”شويكوين” و”بارليشاونج”، فيما لا زال القتال مستمراً في قرية ” كانثاريار” ولا يعلم إذا كان جيش أراكان تمكن من السيطرة عليها بعد، وذلك حسبما أوردت شبكة “نارينجارا نيوز” أمس السبت.
وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات تقوم بنصب مدفعية في ملعب كرة القدم في قرية “ياهايكوين” الواقعة بالقرب من بلدة “جوا” وتستهدف عدداً من المناطق القريبة.
وتابعت الشبكة أن سكان قرى “لونغكيو” و”نياونغشاونغ” و”زييكوني” و”أهليلشاونغ” و”تشينكوني” و”شيتوينتو” الواقعة على مسافة قصيرة شمال بلدة “جوا” انتقلوا إلى منطقة “أيياروادي” جراء القتال.
وأوضحت أن تقدم الهجوم المضاد للطائرات إلى مسافة تتراوح بين 5 و7 أميال شمال بلدة جوا دفع السكان المحليين إلى المغادرة استعداداً للاشتباكات المحتملة بالقرب من الكتيبة 563 للمشاة الخفيفة المتمركزة هناك.
وتعد بلدة “جوا” واحدة من أربع بلدات أعلن جيش أراكان سابقاً هذا الشهر شنه عمليات عسكرية متزامنة بها واقترابه من إحكام السيطرة عليها بشكل كامل.
وتمكن جيش أراكان من السيطرة على عدد من القرى في بلدة “آن” خلال الأيام الماضية، فيما تفيد التقارير بتنفيذه عمليات تجنيد قسري بحق الشباب في ولاية أراكان.
وبينما يستمر القتال بين جيش أراكان وجيش ميانمار يقع الروهينجا ضحايا للقصف المتبادل والتجنيد القسري بين الجانبين، ما دفع عشرات الآلاف منهم للنزوح داخلياً خلال الأيام الماضية، ويقول نشطاء إغاثيون إن النازحين بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والأغطية مع اقتراب فصل الشتاء.
وبدأ جيش أراكان في نوفمبر من العام الماضي حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة على ولاية أراكان، ما دفع مئات الآلاف من الروهينجا للفرار نحو بنغلادش المجاورة، حيث يعيش أكثر من مليون روهنجي في مخيمات اللجوء المكدسة في منطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة.