جيش أراكان يحدد مهلة زمنية للروهينجا لترك منازلهم في أراكان

مسنون روهنجيون من قرية "نجان تشونغ" في شمال مونغدو غربي ميانمار، 9-4-2018 (صورة: إيراوادي)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أمر جيش أراكان (الانفصالي)، الأربعاء، الروهينجا في إحدى قرى مدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار بإخلاء منازلهم وتركها في موعد أقصاه الـ 15 من شهر يناير الجاري.

وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، أن جيش أراكان أمر سكان منطقة “جونار فارا” الجبلية في قرية “نجان تشونغ” بترك منازلهم، موضحاً أن المنطقة المذكورة تضم قرابة 360 شخصاً يعيشون في 60 منزلاً.

وأوضح المراسل أن قرية “نجان تشونغ” يعيش فيها حالياً 1200 شخص من الروهينجا، وذلك بعدما كانت تضم الآلاف قبل حملة “الإبادة الجماعية” التي طالت الروهينجا في أراكان من قبل جيش ميانمار في عام 2017.

وأعرب أحد السكان المحليين لوكالة أنباء أراكان عن استيائه من أوامر جيش أراكان بإخلاء المنازل، قائلاً إن قرية “نجان تشونغ” من بين القرى الأقل تضرراً جراء حملة القمع المطولة التي شنها جيش ميانمار ضد الروهينجا، وإنه لا يمكن للسكان ترك منازل أجدادهم فيها.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب استبعاد جيش أراكان أسر الروهينجا من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” بعد إتمام سيطرته عليها، والسماح للسكان من الهندوس وعرق “راخين” فقط بالعودة للمدينة التي يعد أغلب سكانها من الروهينجا.

ويرى نشطاء ومراقبون أن ممارسات جيش أراكان ضد الروهينجا قد ترقى إلى كونها جهود ممنهجة لدفع سكان الروهينجا خارج ولاية أراكان ومحو وجودهم فيها.

وكانت مصادر محلية أفادت لوكالة أنباء أراكان بأن جيش أراكان أخبر عدداً من الروهينجا النازحين في الولاية أنهم لن يتمكنوا أبداً من العودة إلى قراهم، مشيراً إلى أن خياراتهم محصورة بين النزوح إلى “قرى مسلمة” أخرى أو مغادرة ميانمار.

ومنذ سيطر جيش أراكان على مدينة “مونغدو” في 8 من ديسمبر الماضي، بدأ سلسلة من الانتهاكات بحق الروهينجا شملت طرد الآلاف منهم من منازلهم في المدينة والاستيلاء عليها، كما أحرق أعداداً أخرى من منازل الروهينجا بعدما أجبر السكان على النزوح منها قسراً ومنعهم من العودة إلى قراهم.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.