وكالة أنباء أراكان
أفادت مصادر عسكرية في “أراكان” غربي ميانمار بالعثور على جثث المئات من المسلمين الشباب الذين جندهم جيش ميانمار قسراً في صفوفه، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع جيش أراكان (الانفصالي).
ونقل موقع “نارينجارا نيوز” أمس السبت عن المصادر قولها إنه تم العثور على الجثث بمواقع الاشتباكات وداخل قواعد عسكرية تابعة لجيش ميانمار في بلدتي “آن” و”تاونجوب”، موضحاً أن عدد الجثث التي عثر عليها قرب بلدة “آن” يصل إلى المئات.
وأوضح الموقع أن جيش ميانمار جند المسلمين من مدينة “سيتوي” عاصمة أراكان ونقلهم جواً إلى “آن” قبل تصاعد الاشتباكات هناك، فيما نقلت سفن تابعة للجيش المجندين من قرية “كياكفيو” إلى “تاونجوب”.
ونقل “نارينجارا نيوز” عن محللين عسكريين قولهم إن إرسال المسلمين المجندين حديثي السن وعديمي الخبرة إلى خطوط القتال الأمامية بعد إخضاعهم لتدريبات تصل مدتها إلى 45 يوماً فقط يعد بمثابة إرسالهم إلى موت محقق.
وبحسب الموقع، فإن القوات المسلمة التي لقيت حتفها في الاشتباكات في “مونغداو” و”بوثيداونغ” لم تأت من هذه المناطق فقط، بل تم تجنيدهم من مخيمات لاجئي الروهينجا الواقعة في بنغلادش.
وكان تقرير حديث أكد أن جيش ميانمار يعمل على تجنيد مسلمي الروهينجا قسراً من داخل “أراكان” ومن مخيمات اللاجئين في بنغلادش لوضعهم في صفوفه الأمامية في القتال ضد جيش أراكان، وبهدف خلق انقسامات بين مجتمعي الراخين والروهينجا.
وعلى الجانب الآخر، يقع مسلمو الروهينجا تحت طائلة التجنيد القسري من قبل جيش أراكان، فقد أفاد الكثير من السكان المحليين الشهر الماضي باختطاف الجيش لأطفال وشباب من بلدتي “بوثيداونغ” و”هبا يون تشاونج” لتجنيدهم قسراً في صفوفه.
يشار إلى أن الاشتباكات تتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يحاول السيطرة على ولاية “أراكان” منذ نوفمبر 2023، ما أدى إلى نزوح آلالاف من الروهينجا داخلياً وفرار آلاف آخرين باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”، حيث يواجه الروهينجا العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.