وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية باختطاف جيش أراكان (الانفصالي)، الاثنين، ما لا يقل عن 17 من الروهينجا من بلدتي “بوثيداونغ” و”هبا يون تشاونج” في ولاية أراكان غربي ميانمار، لتجنيدهم قسراً في صفوفه.
وقال قرويون لوكالة أنباء أراكان: إن “جيش أراكان يواصل عمليات اختطاف الشبان من الروهينجا، وهذا ما يتسبب بحالة من الذعر والخوف للأهالي حول مصير أبنائهم، ويضطر العديد منهم إلى الفرار، والشروع في رحلات خطيرة بحثاً عن الأمان، وخاصة إلى بنغلادش المجاورة”.
وأوضحت المصادر أنه في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كثف جيش أراكان من إجراءاته ضد سكان الروهينجا في بلدة بوثيداونغ بولاية أراكان، وفي الخامس من أكتوبر، دخلت مجموعة من جنود جيش أراكان قرية ثين داونغ (المعروفة باسم أتوين نجا هتيت)، وأجروا عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، زاعمين أن “الجماعات المسلحة الروهينجا كانت تختبئ هناك”، وتعرض القرويون للتهديد والترهيب، وفي القرى المجاورة، مثل بحيرة فون نيو، أمر جيش أراكان السكان بإزالة الأسوار حول منازلهم، ولم يترك للقرويين خياراً سوى الامتثال لهذه الأوامر.
وخلال الأسبوع الماضي، بدأ جيش أراكان في تجنيد الروهينجا والمسلمين “الكامان”، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، من بلدات “بوثيداونغ، ومروك يو، ومين بيا، وكيوكتاو، وفوكتاو، وراث تاونج”، ومؤخراً، وسع جيش أراكان النطاق العمري، وطالب الآن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و55 عاماً بالانضمام، بحسب إفادات من السكان لوكالة أنباء أراكان.
الاتجار بالبشر
وفي الوقت نفسه، شاركت مجموعات تابعة لجيش أراكان أيضاً في عمليات “الاتجار بالبشر”، وإرسال الروهينجا من أراكان إلى ماليزيا، وهذا لا يوفر لهم المال فحسب، بل يهدف إلى تقليل عدد سكان الروهينجا في أراكان، ويخدم مصالحهم، بحسب ناشطين روهنجيين.
وقال الناشط الروهنجي محمد رفيق: “في الثاني من أكتوبر، اعترضت البحرية الميانمارية قارباً يحمل أكثر من 200 من الروهينجا من بوثيداونغ ونقلتهم إلى سيتوي”، مشيراً إلى أن هؤلاء هم ضحايا عمليات الاتجار بالبشر التي تعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي”.
قصف مونغدو
من جهة ثانية، تتواصل الاشتباكات بين جيش ميانمار وجيش أراكان في بلدة مونغدو بولاية أراكان، وأفاد ناشون أنه في السابع من أكتوبر الجاري، قصفت طائرة تابهة لجيش ميانمار أجزاء من مونغدو، وتعرضت قرى في الجنوب، مثل كايينجي وكاراميانج، لقصف مماثل، إلى جانب باينفو والكتيبة العسكرية 6 في الشمال، ووفقاً للأنباء الواردة من مصادر محلية فقد قُتل أربعة أشخاص من “الراخين”، وأصيبت امرأتان جراء هذا القصف، ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات أو وفيات بين الروهينجا في المنطقة بعد هذا القصف.
ويستمر الوضع المعيشي في التدهور في ولاية أراكان، حيث يواجه الروهينجا تهديدات متزايدة من جيش أراكان وجيش ميانمار، مع تواصل المعارك بينهما وقيامهما بتجنيد الروهينجا قسراً في صفوفهما لزجهم في المعارك.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023 إلى سبتمبر/ أيلول 2024، قتل الجيشان، أكثر من 700 من الروهينجا من بلدتي بوثيداونغ ومونغدو، وأحرقوا العشرات من القرى، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمات حقوقية محلية ودولية.