العثور على جثة روهنجي بعد احتجازه لدى جيش أراكان في “باوكتاو”

جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أثناء قيامهم بمهمة تأمينية داخل ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: The Diplomat)
جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أثناء قيامهم بمهمة تأمينية داخل ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: The Diplomat)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

عُثر على جثة رجل روهنجي يُدعى “شو ناميا” (35 عاماً)، الثلاثاء، في مدينة باوكتاو بولاية أراكان غربي ميانمار، بعد نحو أسبوعين من احتجازه على يد جيش أراكان بتهمة السرقة.

وقالت مصادر محلية لـ”وكالة أنباء أراكان”، إن جيش أراكان اعتقل “شو ناميا” في 15 يوليو الجاري من مخيم “نغا تشاونغ 2” للنازحين، بعد اتهامه من أحد الأشخاص بالسرقة، وتم نقله إلى مقر تابع للجيش في قرية “غندي” بمنطقة “ألي كيون”.

وأفاد قادة المخيم، بأن مسؤولاً في جيش أراكان اتصل بهم لاحقاً لإبلاغهم بأنه لا يمكن احتجاز “شو ناميا” بناءً على الشك فقط، وطلب منهم الحضور لاستلامه، قبل أن يعود في 28 يوليو ويبلغهم أن المحتجز فرّ من مركز الاحتجاز.

وفي صباح اليوم التالي، عُثر على جثته قرب مجرى مائي، ووفقاً لشهود عيان، فيما لم يتم نقل الجثة حتى الآن لعدم منح الإذن من جيش أراكان، رغم توجه قادة المخيم لطلب السماح بدفنها.

وذكر أحد السكان المحليين، أن “شو ناميا” لم يكن سارقاً وتوفي نتيجة تعرضه للتعذيب داخل الحجز، وبعد وفاته ألقى عناصر جيش أراكان بجثته على ضفة النهر القريبة من المخيم.

ويعيش آلاف الروهينجا في باوكتاو داخل مخيمات نزوح تحت سيطرة مشددة من جيش أراكان، الذي يفرض قيوداً صارمة على تحركاتهم منذ سيطرته على أجزاء واسعة من ولاية أراكان.

ويسيطر جيش أراكان على غالبية ولاية أراكان بعدما أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار نجح خلالها في السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.