وكالة أنباء أراكان
فُقد 6 صيادين من الروهينجا في نهر ناف، منذ 30 أبريل الماضي، بعد خروجهم في رحلة صيد عقب الحصول على موافقة رسمية من جيش أراكان (الانفصالي)، وجميعهم من قرية ” مانغالا غيي” بمدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار.
وأفاد سكان محليون، بأن الصيادين حصلوا على إذن رسمي من نقطة تفتيش تابعة لجيش أراكان وغادروا مساء الأربعاء الماضي لصيد الأسماك، وعادة ما يعود الصيادون مع طلوع الفجر، لكنهم لم يعودوا، ما أثار قلق المجتمع المحلي، حسبما أعلنه موقع “روهينجا خبر”.
وأضافوا أنه بحلول ظهر أول مايو، أطلق القرويون عملية بحث على ضفاف النهر والمناطق المحيطة بالغابات، لكنهم لم يعثروا على أي أثر لهم، ما دفعهم للتوجه نحو نقطة تفتيش جيش أراكان في اليوم التالي، للإبلاغ عن اختفائهم.
وأوضحوا أن جيش أراكان سمح بتوسيع نطاق البحث لما وراء السياج الحدودي، بما في ذلك مناطق نهر ناف، وبعد ساعات من البحث لم يُعثر سوى على قارب الصيد وأدواته التي وُجدت مهجورة قرب نقطة تفتيش تابعة لجيش أراكان عند قرية “يوارك نيو تاونغ”، دون أي أثر للصيادين.
وتزايدت المخاوف مع غياب أي توضيح من جيش أراكان، فيما يخشى السكان أن يكون الصيادون قد تعرضوا لسوء أو علقوا في منطقة صراع.
ويأتي الحصول على تصريح بالصيد ضمن انتهاكات جيش أراكان بتقييد تنقل الروهينجا، حيث يفرض على الصيادين تقاسم نصف صيدهم مع النقطة العسكرية مقابل التصريح.
ويواصل جيش أراكان انتهاكاته بحق الروهينجا في مونغدو منذ سيطرته على المدينة في 8 ديسمبر الماضي، ومنها إغلاق منازل الروهينجا بعد شكاوى كيدية، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة، إضافة إلى الاستيلاء على منازلهم، وتشريد الكثير من العائلات، ومساعدة عائلات من عرقية “الراخين” على توطينهم بقرى الروهينجا.