وكالة أنباء أراكان
اختفى شاب من ولاية أراكان غربي ميانمار، يُدعى “كو خين كياو لين” (25 عاماً) منذ أكثر من أسبوعين بعد سفره إلى مدينة يانغون بحثاً عن فرصة عمل، ما أثار قلق عائلته.
وقالت شقيقته إن الشاب غادر قريته “كان تشاونغ” في بلدة “بونا غيون” بولاية أراكان في 16 يونيو، متوجهاً إلى منطقة “شوي بي تار” للبحث عن وظيفة في المصانع، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره تماماً حسبما أعلن موقع “Narinjara News”.
وأضافت: “سمعتُ أنه نُقل إلى ماندالاي، وربما أُجبر على العمل كحمال أو الانضمام إلى الجيش”، مشيرةً إلى أن عائلته لم تتمكن من التواصل معه منذ الساعة الخامسة مساء يوم مغادرته، رغم محاولاتهم التواصل مع الشرطة دون أي نتيجة تذكر.
وكان الشاب قد انتقل إلى يانغون قبل عامين وعمل حداداً في بلدة “تاموي”، ثم انتقل مؤخراً إلى “آلي يوا” في “شوي بي تار” للبحث عن عمل في المصانع.
وفي حادثة مماثلة، اختفت امرأة تبلغ من العمر 28 عاماً من قرية “راهات تاونغ” التابعة لبلدة “بونا غيون” أثناء عملها في يانغون قبل ثلاثة أشهر، ولا تزال عائلتها تجهل مصيرها حتى الآن.
وتأتي الحادثة في ظل تقارير حقوقية تتهم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار باعتقال شباب وإجبارهم على الانضمام إلى الجيش، حيث تم توثيق نقل نحو 46 شخصاً من أراكان إلى معسكر خاص للتدريب.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في فبراير 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص ثلثهم من الأطفال، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.