أراكان: مرضى الصحة العقلية يعانون جراء نقص الأدوية والرعاية الطبية

نقص الأدوية والرعاية الطبية في أراكان يفاقم أوضاع مرضى الصحة العقلية (صورة: Narinjara)
نقص الأدوية والرعاية الطبية في أراكان يفاقم أوضاع مرضى الصحة العقلية (صورة: Narinjara)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت التقارير الواردة من ولاية أراكان غربي ميانمار بتفاقم أوضاع مرضى الصحة العقلية جراء نقص الأدوية والرعاية الطبية بسبب الحصار المفروض على الولاية في إطار الصراع.

وأكد عدد من أقارب المرضى في أراكان أن الصراع تسبب في إغلاق العيادات ومراكز العلاج ونقص الأدوية التي كانت متوفرة بشكل كبير سابقاً وبات الحصول عليها الآن مستحيلاً، مضيفين أن ذلك أدى إلى وفاة أعداد من المرضى.

ونقلت شبكة “نارينجارا نيوز”، الجمعة، عن أحد السكان في بلدة “مروك يو” قوله إن العثور على الأدوية أو الحصول على المشورة الطبية بشأن البدائل الأخرى بات أمراً صعباً وأن أوضاع المرضى في تفاقم وتدهور مستمر.

كما أضاف أحد أقارب المرضى في أراكان أن بعض المرضى ينتهجون العنف أو يتصرفون بشكل لا يمكن السيطرة عليه بسبب نقص الأدوية ما يهدد سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم، وأن بعض الأسر لا تستطيع تحمل التكلفة العالية للأدوية النادرة ما يفاقم من حالة المرضى.

وكانت منظمات حقوقية في أراكان أكدت في ديسمبر الماضي انتشار مشكلات الصحة النفسية والعقلية بين مئات الآلاف من النازحين داخلياً في الولاية جراء ما عاينوه من أهوال الصراع ومعاناة النزوح، كما حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الأمني والإنساني في ولاية أراكان جراء تصاعد الصراع المسلح.

ويعيش النازحون في ولاية أراكان، وخصوصاً الروهينجا، في ظل ظروف صعبة في مخيمات النزوح، وقد شهدت الشهور الأخيرة وفاة أعداد منهم جراء البرد الشديد وتفشي أمراض عديدة منها الملاريا والإسهال بالإضافة إلى الدوسنتاريا وحمى الضنك وعدد من الأمراض الجلدية في كافة مخيمات النزوح بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية.

وتشهد الولاية صراعاً بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يسعى للسيطرة على الولاية منذ نوفمبر 2023، ومنذ ذاك الحين يعاني السكان من نقص الإمدادات الطبية والغذائية وغيرها من الضروريات بسبب الحصار المفروض وتوقف حركة البضائع من مختلف مناطق البلاد.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.