أراكان: الأمراض الجلدية تفتك بالنازحين داخلياً في 7 بلدات

مخيم للنازحين داخلياً جراء القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: UN)
مخيم للنازحين داخلياً جراء القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: UN)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت منظمات إغاثية بتفشي الأمراض الجلدية بشكلٍ واسع بين المئات من النازحين داخلياً في سبع بلدات مختلفة بأنحاء ولاية أراكان غربي ميانمار.

وأكدت منظمات الإغاثة رصد أكثر من 400 إصابة بالأمراض الجلدية في ثلاث بلدات فقط، متوقعةً أن ترتفع الأرقام بشكل كبير إذا تم فحص السكان في جميع المخيمات ورصد أعداد الإصابات بشكل دقيق، وذلك حسبما ذكرت شبكة “ميزيما”، الثلاثاء.

أحد النازحين في أراكان يعاني من انتشار الأمراض الجلدية بجسده (صورة: Mizzima)
أحد النازحين في أراكان يعاني من انتشار الأمراض الجلدية بجسده (صورة: Mizzima)

وقال المسؤولون بمؤسسة “لين يونغ تشي” الإغاثية إن تفشي الأمراض الجلدية بشكل واسع تزامن مع دخول موسم الأمطار لعام 2024 والذي يستمر حتى نهاية شهر يناير الجاري، وأن انتشار الأمراض الجلدية بات خارج نطاق السيطرة في بلدات “بوناغيون” و”مينبيا” و”بوكتاو” و”مراوك يو” و”راميري” و”كياكتاو” و”ثاندوي”.

وأشار عمال الإغاثة إلى أن المؤسسات غير قادرة على توفير العلاج ضد الأمراض التي تفتك بالنازحين وخصوصاً من الأطفال الذين تظهر على أجسادهم كتل وثآليل بشكل واضح، فيما تسهم الظروف غير الصحية وتكدس النازحين في أماكن النوم ومشاركة الملابس في انتشار أمراض “الجرب” و”السعفة” وغيرها من أمراض الجلد الأخرى.

ويطالب نشطاء بتقديم الإمدادات الغذائية والطبية عبر طرق بديلة من الهند أو بنغلادش نظراً للحصار الذي يفرضه جيش ميانمار على الولاية التي تشهد صراعاً بينه وبين جيش أراكان (الانفصالي) منذ نوفمبر 2023، منذ أطلق الأخير حملة للسيطرة على أنحاء الولاية.

ويعيش النازحون في ولاية أراكان، وخصوصاً الروهينجا، في ظل ظروف صعبة وسط غياب الرعاية الصحية والمرافق الأساسية في مخيمات النزوح ونقص الغذاء، وقد شهدت الشهور الأخيرة وفاة أعداد منهم جراء البرد الشديد وتفشي أمراض مثل الملاريا والإسهال بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.