وكالة أنباء أراكان| خاص
بدأ جيش أراكان (الانفصالي) في توطين عائلات من عرقية “راخين” داخل منازل الروهينجا بقرى مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، الذين نزحوا أو فرّوا إلى بنغلادش وماليزيا أو يانغون.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن القرى المتأثرة تشمل “هون نيو ليك”، و”سين تاونغ”، و”كين تاونغ”، و”أتوين نغا هتيت”، و”ثايت بين”، وأجزاء من “تاونغ بازار”.
وأوضح أن جيش أراكان يوطّن عائلات “راخين” التي كانت تعيش سابقاً في المناطق الغابية وغير المطورة، داخل منازل الروهينجا التي أصبحت خالية مؤخراً.
وفي فبراير 2025، أعلن جيش أراكان، أنه سيتولى السيطرة على المنازل والأراضي التي تخص عائلات الروهينجا غير الموجودين حالياً في ولاية أراكان، والذين فروا بعدما أحرق الجيش الانفصالي مدينة بوثيدونغ، بما في ذلك عدة قرى روهنجية.
ويأتي توطين عائلات “راخين” داخل منازل الروهينجا في قرى مدينة “بوثيدونج” بعد أيام من عملية مماثلة في مدينة “مونغدو”، حيث استولت عائلات من عرقية “راخين” وصلت مؤخراً من بنغلادش، على أراضٍ كانت مملوكة سابقاً للروهينجا في قرية “نوايون تاونغ” الواقعة في شمال مدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار.
وهذه العائلات هم بالأساس مواطنون يحملون بطاقات هوية وطنية بنغلادشية، وساعدوا جيش أراكان في عمليات تهريب الأبقار والمخدرات مثل الكويايين عبر الحدود، ما عزز القوة المالية للجيش الانفصالي.
وسبق أن أفاد سكان محليون في ولاية أراكان، بأن جيش أراكان ما زال مستمراً في تصعيد انتهاكاته بحق الروهينجا في الولاية، بعدما بات يجبرهم على العمل قسراً دون أجر بمدينة “مونغدو”، فيما تستمر عمليات جباية الضرائب والرسوم.
كما أفادت مصادر محلية بالمدينة، في 13 فبراير، بأن عناصر جيش أراكان يمارسون عمليات نهب يومية للبضائع من المتاجر المملوكة للروهينجا، ويجبرونهم على أعمال قسرية.
ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان بينها 3 مدن رئيسية للروهينجا تخضع لسيطرته بالكامل هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها للعديد من الانتهاكات منها طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، واستبعادهم من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” ومدن وبلدات أخرى.