مسلمو بورما إرهابيون أم مرهبون

_{نبذة :}

_{اسم الكتاب : مسلمو بورما إرهابيون أم مرهبون
تأليف : أندرو سلث
ترجمة و تقديم : سعيد إبراهيم كريديه
عدد الصفحات : 40 صفحة
مطبعة : دار الرشاد
تاريخ النشر:[ 1434 هـ ] ، 2013 م.
—
مقدمة المترجم :
تعرض المسلمون في بورما (ميانمار) خلال شهر حزيران يونيو 2102 الى عمليات عنف – وتنكيل، وكانت الشرارة الاولى في في 3 يونيو 2012 عندما قتل الجيش البورمي والغوغاء البورميون 11 مسلم بدون سبب بعدما أنزلوهم من الحافلات، فقامت احتجاجات عنيفة في إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة، ووقع المتظاهرون ضحية استبداد الجيش والغوغاء، حيث ذكرت أنباء بمقتل أكثر من 20000 مسلم بإحصاءات رسميه وإحصاءات غير رسمية 50000 وكان ظلم واحتراق المسلمون في النار واحراق آلاف المنازل وتدمير 70 مسجد حين اشتبكت عرقية روهنغيا المسلمة مع البوذيون في أراكان بما فيهم الرهبان في غربي بورما. وكان رئيس ميانمار “ثين سين” قد صرح بأنه يجب طرد مسلمي الروهنغيا من البلاد وإرسالهم إلى مخيمات لللاجئين تديرها الأمم المتحدة. وبعد نداءات وانتقادات وعدت الحكومة بإجراء تحقيق شامل،وأدان ممثلون من مختلف الأديان والأقليات الفظائع التي يتعرض لها المسلمون في جمهورية اتحاد ميانمار (وهو الاسم الاخر لبورما)، حيث قالوا أن الأقليات في جميع أنحاء العالم تتمتع بحقوق متساوية مع الأغلبية التي تعيش معهم من حيث طريقة حياتهم وفقا لمعتقداتهم وتقاليدهم وثقافتهم في حين أن الغالبية ينبغي أن لا تستغل حقوقهم وتضيق عليهم الطريق نحو حريةالحركة.
وأضافوا أن الإبادة الجماعية للمسلمين في ميانمار تشكل تهديدا خطيرا للسلام العالمي وانتهاكا لحقوق الإنسان، والتي يجب أن توقفها الأمم المتحدة مباشرة. وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لها المسلمون في هذه الدولة الى عمليات عنف وتعذيب، ففي القرن السادس عشربدأ اول اضطهاد ديني للمسلمين في بورما، تبعة اضطهاد آخر في القرن التاسع عشر وثم القرن العشرين.
أمام هذا الواقع المرير نجد ان العالمين الاسلامي والعربي بكل آسف في غيبوبة عما يجري لمسلمي بورما، وما يبعث الالم انه لا توجد اي دراسة باللغة العربية عن مسلمي بورما، الا القليل القليل والتي صدرت عن مسلمي ذلك البلد، كما نشرت عدة معلومات عن بورما ومسلميها على الانترنت بعد وقوع مجازر حزيران 2102 لكنها غير كافية وغير اكادمية ومعظمها مكتوب بشكل عاطفي خال من الدراسة الاكادمية. وفي المقابل اهتم بعض الكتاب في الغرب بمسلمي بوما ووضعوا دراسات عنهم أشهرهم اليهودي “موشي يغار Moshe Yegar ” الذي وضع كتاب تحت عنوان : The Muslims of BurmaThe Muslims of Burma (اي مسلمو بورما) والصادر عام 0702 من جامعة ميتشيغان بالولايات المتحدة. ومن هذه الدراسات ايضا دراسة حديثة نوعاً ما صدرت في عن جامعة اوستراليا الوطنية في مدينة كانبرا عاصمة اوستراليا عام 2113 تحت عنوان: Burma’s Muslims: Terrorists or terrorised?Burma’s Muslims: Terrorists or terrorised? (أي: مسلمو بورما) ارهابيون ام مُرَهبون( تاليف أندرو سلث Andrew SlethAndrew Sleth ، وهي دراسة مكتوبة من وجه نظر غربية غير اسلامية، وقد ترجمتها الى العربية ونشرتها في هذا الكتيب لعلي اساهم ولو قليلا بالتعريف بوضع مسلمي بورما.
بيروت أيلول 2012}